من المنفذ الحدودي للدولة الشقيقة وحتى قلب العاصمة تنتشر عشرات كاميرات الرادار الخاصة بمراقبة السرعة.. الكاميرات واضحة تماماً.. كل مسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً هناك كاميرا.. الحركة منضبطة على طول مسافة الطريق..
كنا مجموعة، وقال أحدنا إن هذه الكاميرات هي أشبه بـ خيال المآتة فهي لا تعمل.. اختلفنا.. حسم السائق المسألة وزاد السرعة قليلاً فالتقطتنا الكاميرا التالية فوراً.. وهو ما دحض حجة صاحبنا!
ما الذي أود الوصول إليه؟!
النظام وجد لحماية الناس، وتنظيم حياتهم، وليس للإضرار وإيقاع الخسارة بهم.. النظام أساس الحياة.. ونحن مع نظام ساهر قلباً وقالباً.. وكنت من أوائل الذين احتفوا بهذا البرنامج الأمني الوقائي المهم.. يقيناً منا جميعاً بأنه سيضبط السرعة فعلاً.. وسيحد - بإذن الله - من هذه الحوادث القاتلة..
لكن ممارسات الشركة المشغلة لهذا البرنامج جعلت منه نظام جباية شرسا، وأوجدت فجوة سحيقة بينه وبين الجمهور.. حيث ما تزال تعمد إلى إخفاء الكاميرات ووضعها في أماكن ومواقع لا يمكن رؤيتها بسهولة، فتحولت من كاميرات لحماية أرواح الناس إلى أفخاخ لاصطياد ما في جيوبهم..
رجائي إلى الشركة المشغلة لنظام ساهر: أخرجوا كاميراتكم وضعوها أمام الناس، وأخبروا الناس عن السرعة القانونية.. لو قمتم بهذه الخطوة سينضبط الناس.. وسيحقق الهدف الرئيس من إيجاده.
أتمنى أن تفعلوا، لأن هناك من يقول أنكم شركة ربحية تبحث عن المال.. المال وحده.. بأي وسيلة.. بأي طريقة.. ولا شأن لها بأي أمر آخر!