أبها: ياسر الأحمري

غادر النهائيات الآسيوية برفقة المنتخبات الخليجية

خيم الحزن على وجوه لاعبي المنتخب السعودي لدرجة الشباب بعد خروجهم المبكر من نهائيات كأس آسيا، وفقدانهم فرصة التأهل لمونديال تركيا 2013.
وواجه المنتخب ظروفا أثرت على مستواه الفني تكمن في تفضيل عدد من الأندية السعودية الاستفادة من بعض اللاعبين على حساب مصلحة الأخضر دون أدنى تدخل من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومن هؤلاء قائد الأخضر مصطفى بصاص الذي يعد أحد أعمدة المنتخب، والمهاجم الهداف فهد المولد اللذان شاركا في آخر لقاءين مع الاتحاد والأهلي في دوري أبطال آسيا، حيث تأثر مدرب المنتخب بغياب هذه الأسماء بعد مباراة سورية، وصرح أن عدم مشاركتهما كان مؤثرا على مسار المنتخب في البطولة.
ومع ذلك بذل بقية اللاعبين جهودا كبيرة في مباراتي قطر وأستراليا إلا أنها لم تثمر تأهلا فقده الفريق في الدقيقة الأخيرة من عمر مباراته أمام أستراليا (1/1).
وعلق المدير الفني للمنتخب، الإسباني سيرخيو عقب اللقاء بقوله ارتكبنا أخطاء كبيرة أمام سورية، ولم نتوقع أن يدخل مرمانا هذا الهدف المتأخر من أستراليا، فقد سيطرنا على مجريات المباراة، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، وفي هذا المستوى من المنافسة يمكن ارتكاب خطأ واحد إنما لا يمكن أبدا ارتكاب خطأين لأن العقوبة ستكون قاسية.
من جانبه، أثنى مدرب المنتخب الأسترالي بول أوكون على مستوى المنتخب السعودي معلقا على الأحداث الدراماتيكية التي شهدها اللقاء بقوله كرة القدم دائما ما تحفل بالنهايات الدرامية، والليلة لحسن الحظ جاءت هذه النهاية الدرامية لصالحنا، وكنا بحاجة لتحقيق التعادل فقط في هذه المباراة، ولكن المنتخب السعودي سجل هدفا جيدا، وبات علينا أن نحاول اللحاق بالنتيجة بعد ذلك. كنت قلقا بعض الشيء قبل المباراة لأن المنتخب السعودي جيد من الناحية البدنية، وخضنا مباراة قوية قبل يومين أمام سورية، وبالتالي توجب علينا إجراء تغييرات في التشكيلة بالاعتماد على حالة اللاعبين البدنية.
وأضاف لم تسر الأمور كما نريد، وتوجب علي بالتالي إجراء تبديلات، وقد نجحنا في النهاية بتسجيل هدف التعادل، من خلال الروح الأسترالية التي ترفض الاستسلام.
وكانت سبعة منتخبات عربية وخليجية شاركت في التصفيات النهائية لكأس آسيا للشباب التي تقام حاليا بالإمارات، ونجحت ثلاثة منتخبات عربية في الوصول إلى الدور ربع النهائي هي العراق والأردن وسورية، في حين غادرت أربعة منتخبات جميعها خليجية هي السعودية والإمارات وقطر والكويت بعد أن فشلت جميعها في إثبات تواجدها مع المنتخبات الآسيوية، وظهرت بمستويات هزيلة حيث حلت في المراكز الأخيرة في المجموعتين الأولى والرابعة.
فالمنتخب الإماراتي صاحب الأرض والجمهور اكتفى بالمركز الثالث بفوز وحيد في المجموعة الأولى رغم كل الإمكانات والدعم الكبير الذي وجده من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم.
أما المنتخب الكويتي، فتذيل القائمة في المجموعة الأولى بنقطة وحيدة من تعادل وخسارتين دون تقديم مستوى جيد، في حين سجل المنتخب السعودي أربع نقاط لم تشفع له بالتأهل، وأحرز القطري ثلاث نقاط وضعته في المركز الأخير في المجموعة الرابعة.
وفي المقابل، تأهل للدور ربع النهائي للبطولة ثمانية منتخبات يمثلون المركزين الأول والثاني من المجموعات الأربع حيث صعد عن المجموعة الأولى منتخبا إيران واليابان وعن الثانية العراق وكوريا الجنوبية وعن الثالثة أوزبكستان والأردن وعن الرابعة أستراليا وسورية.
وستقام مباريات الدور ربع النهائي غدا بين أوزبكستان سورية، وإيران كوريا الجنوبية، وأستراليا الأردن، والعراق اليابان.