عبدالرحمن على اليامي

يتعرقل الإجراء الإسعافي والأمني في بعض الأحيان نتيجة لهذه الفوضى التجمهرية التي تتولد في محيط أي حادث، فلقد أصبح هذا التجمهر عبئا أمنيا كبيرا يرافق وجود الحوادث، وأصبح وللأسف الشديد يتفاقم يوما بعد الآخر، بل أصبحنا نرى لذلك إفرازات خطيرة يفرزها هذا التجمهر تمس سمعة المجتمع وإن كانت لا تصدر إلا عن قلة قليلة لا تمثل المجتمع بأي حال من الأحوال.
فمن المفاجآت الصادمة أن نرى من بعض أبناء هذا المجتمع من يتنكر لعادات العرب الأصيلة المتمثلة في إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب والتي هي من شيم قبائل العرب في السلم والحرب، بل ويتنكر لتعاليم الإسلام في الحث على مساعدة المحتاجين وإنقاذ المصابين، مما جعلنا أمام واقع لا نستطيع إنكاره ليدعونا ذلك إلى العمل الجاد على المطالبة بإنشاء قسم أمني يتبع لإدارة المرور تحت مسمى (مكافحة التجمهر) تكون له مهمة واحدة فقط وهي العمل على مكافحة هذه الظاهرة بما يتناسب مع الموقف من إجراءات جزائية على أن تكون هذه الإجراءات صارمة ورادعة لتكون في حسبان من يريد التجمهر وعرقلة المسار الإسعافي والأمني.
أتمنى أن يكون هناك صدى لمثل هذه الدعوات، حفظ الله بلادنا وأهلها من كل سوء.