فهد محمد ا?حمري
طالب دراسات عليا
إذا أردت التوقف عن القلق فتوقف عن التفكير المتواصل. التفكير جيد بالطبع لكن عندما تبالغ في التركيز على موضوع ما، قد يسبب لك الضغط والإجهاد الذهني، إن رأسمال الشخص ليس في المال والولد، إنما في الصحة بعد الدين.
الاهتمام بالشيء قد يكون جيدا ?نه الدليل على أهمية الوضع، لكن المبالغة في التفكير شأن آخر، مع ذلك نحن ربما نعطي أمورا أكبر من حجمها ?سباب خاطئة والضحية صحتنا.
عندما نقلق فإننا في الواقع نبرز أدمغتنا خارجا إلى حيث المستقبل، نصور مشاهد وصورا سلبية، نفكر في أسوأ سيناريو محتمل.
الموظف يؤدي عمله لكنه قلق على أمنه الوظيفي مما يرى من ازدياد وتيرة البطالة. في كل هذه ا?وضاع فإن أحدنا يقلق من أشياء لم تحدث وربما لن تحدث، وقد قيل أكثر المخاوف ? حقيقة لها.
ليس هذا فحسب بل نقلق على أمور ? نملك السيطرة عليها أصلا، إذا أردت أن تعرف كيف تتوقف عن القلق يلزمك أن تتعلم كيف تكون في اللحظة ا?نية.
تستطيع أن تمضي جل يقظتك في الحياة تمارس القلق على نفسك وهي النقطة التي تبدأ منها تنحدر درجة سعادتك، قد تبدأ أيضا بسحب التجارب الحياتية من الأرشيف لأنك تتخوف من كل الاحتمالات السلبية التي تصورتها في خيالك أنها حقيقة.
إذا كيف نوقف القلق من كل الأشياء؟ هنا قاعدة تقول: إذا لم تستطع تحسين الوضع الحالي فدعه يمضِ كما هو، أوقف القلق من الأشياء التي ? تملك السيطرة عليها في ا?صل.
الدعوة لترك القلق حفاظا على صحتنا، ? تعني أن نترك التخطيط للمستقبل ونستكين، فهناك فرق بين القلق واستشراف المستقبل والتخطيط له.
أفضل كتاب في هذا الباب هو كتاب دع القلق لديل كارنيجي. والأفضل من هذا كله قوله عليه الصلاة والسلام: ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك رفعت الأقلام وجفت الصحف ?حظ العبارة البليغة صادرة من أبلغ ولد آدم رفعت الأقلام وجفت الصحف فلمَ إذاً القلق؟
بإمكانك تدوين الأشياء التي تقلقك ثم اكتشف نسبة حصول هذه الأشياء حقيقة، عندها ستدرك أنه ? جدوى من الضغط النفسي للأمور التي ?يمكن فعل شيء حيالها وبالتالي توقف عن القلق. حينها ستبدأ تستمتع بالحياة أكثر وأكثر.