سيدا يستبعد التوصل الخميس لاتفاق حول الجبهة الموحدة
أكد المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أمس أن المجلس يتعرض لضغوط هائلة للدخول في حوار سياسي مع النظام السوري، مشيرا إلى رفض كثير من قادة المعارضة لهذا الطلب، دون أن يحدد الجهة التي تمارس الضغوط. وأوضح صبرا أن النقاشات لا تركز فقط على توسيع المجلس، إنما أيضا يجد الأعضاء أنفسهم محاصرين بأفكار لا يمكنهم قبولها.
وتشارك مئات الشخصيات المعارضة المنتمية لمختلف الأيدولوجيات في الاجتماع الذي بدأ في الدوحة أول من أمس ويستمر أربعة أيام لتشكيل جبهة سياسية وعسكرية موحدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ويعتبر اجتماع الخميس هو الأوسع للمعارضة، ويحظى باحتضان دولي، ويتوقع أن يشكل انطلاقة عملية سياسية قد تستمر أسابيع في الدوحة.
ويبحث اجتماع الخميس مبادرة المعارض السوري رياض سيف التي تحظى بدعم أميركي وخليجي من أجل إنشاء هيئة المبادرة الوطنية السورية التي إذا ما قامت ستشكل قيادة سياسية جديدة للمعارضة.
وتتضمن مبادرة سيف أيضا توحيد القيادات العسكرية على الأرض وانبثاق حكومة منفى عن المبادرة.
وقال مصدر دبلوماسي إن قطر بدأت بتوجيه دعوات إلى عدد من المسؤولين البارزين في عدة دول عربية وغربية لحضور اجتماع الخميس. وتوقع المصدر حضور عدد من الموظفين الكبار ووزراء خارجية الدول الراعية للمعارضة في حربها مع نظام الأسد، إضافة للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وأميني جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
من جهته، استبعد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن يسفر يوم واحد من المفاوضات عن شيء محدد. وقال الخميس وحده لن يمكننا من الخروج بشيء على الأرجح، بل قد نستمر هنا إلى آخر الشهر.
وأيده في ذلك الرئيس السابق للمجلس برهان غليون، الذي قال من المحتمل أن يظل اجتماع الخميس مفتوحا حتى التوصل إلى صيغة تفاهم حول المبادئ الرئيسية.
ويعتقد مراقبون أن الدوحة ستكون مستعدة لاحتضان اجتماعات ماراثونية بين أطياف المعارضة شبيهة بالاجتماعات التي رعتها بين الفرقاء اللبنانيين أو السودانيين. وأبدى عدد من قيادات المجلس الوطني تحفظهم على الصيغة المحددة لهيئة المبادرة الوطنية السورية التي يقودها رياض سيف. وشدد سيدا على أن المجلس الوطني هو الركن الأساس والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مرحلة ما قبل سقوط النظام. وأكد أن المجلس الوطني يطالب بنسبة 40% من مكونات القيادة الجديدة.
أما غليون فقال إن المبادرة جيدة في روحيتها لكن طريقة طرحها سيئة، وتوحي كأنها قرار مسقط على نضالات الشعب السوري، ولذلك فهي تحتاج إلى حوار عميق. وسارع صاحب المبادرة رياض سيف إلى طمأنة المتوجسين منها. وقال المبادرة ليست بديلا عن المجلس الوطني لكن المجلس يجب أن يكون جزءا مهما منها. فإسقاط النظام يلزمه ألف مجلس وطني.
أطياف المعارضة السورية في تجمع الدوحة
• المجلس الوطني السوري: تأسس بإسطنبول في نوفمبر 2011. يتزعمه عبدالباسط سيدا ويتكون من حركة إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي، وجماعة الإخوان، ولجان التنسيق المحلية، والهيئة العامة للثورة، وشخصيات قبلية ومستقلة.
• هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي: تأسست في سبتمبر 2011، بقيادة حسين عبدالعظيم. تتكون من أحزاب وجماعات ذات اتجاه يساري وأخرى من الأكراد وتكتلات سياسية مستقلة.
• الجيش السوري الحر: تشكل في أغسطس 2011 من منشقين عن الجيش بقيادة العقيد السابق بالقوات الجوية رياض الأسعد. يبلغ عدد مقاتليه نحو 80.000 مقاتل
• المبادرة الوطنية السورية: مجموعة من شخصيات معارضة، تفضل تأسيس جهاز جديد مؤلف من 50 مقعدا مع تخصيص 15 مقعداً للمجلس الوطني، وفقا لخطة العضو السابق بالبرلمان رياض سيف، الذي اقترحت الولايات المتحدة تعيينه رئيساً لحكومة جديدة في المنفى.