اعتدنا على تكريم اللاعب بعد اعتزاله، ولم نعتد الاحتفاء به تقديرا لعطائه أو للأدوار المؤثرة التي يقوم بها داخل وخارج الملعب قبل هجره للكرة، إلا أننا ننتظر من إدارتي النصر والهلال، كسر هذه العادة بأن تعملا على تكريم من يستحق من اللاعبين الحاليين.
فما يقدمه عبدالغني مع النصر، يجبر إدارة النادي والجماهير على الاحتفاء به، فعلى الرغم من تقدمه في السن مقارنة بأقرانه، إلا أنه أحد أكثر لاعبي العالمي ركضا في الملعب، ومواظبة على التدريبات، ومشاركة في المباريات الرسمية والودية، إضافة إلى أدواره الواضحة والمؤثرة في أي انتصار يحققه فريقه، أليس ذلك بكاف لضخ روح جديدة في لاعب أجزل العطاء لناديه؟.
ولا أظن أن النقاد والمحللين سيختلفون حول إبداعات عبدالغني، وثبات مستواه وحرصه على القيام بدوريه: الدفاعي والهجومي متى تمت مقارنته بشاغلي مركزه في الفرق الأخرى.
وما ينطبق على عبدالغني، يندرج ناحية محمد الشلهوب في الهلال، فهو أيضا يستحق التكريم من ناديه، تثمينا لعطائه الذي استمر لسنوات اقتربت من الرقم 13، دون أي ملل أو شكاوى معلنة من مجالس الإدارات التي تعاقبت عليه، أو الأجهزة الفنية التي لاقى الظلم من بعضها كالمدرب الفرنسي كمبورايه.
كما أن الشهلوب يبقى من بين لاعبين قلائل يحيط بهم حب أنصار الفرق الأخرى حتى وهو يلعب ضدها، ويكفي أنه يجمع بين الموهبة والأدب الجم، اللذين ساعداه كثيرا في الاحتفاظ بنجوميته طوال هذه السنوات الطويلة.
فمن يبادر بتكريم عبدالغني والشلهوب، وهما في الملاعب قبل أن يعتزلا وينتظرا سنوات؟.