أبها: تغريد العلكمي

كثيرا ما تزعجنا بعض الرسائل البريدية الإلكترونية التي تصلنا من جهات مجهولة، أو حتى الرسائل الخاصة بالإعلانات التجارية، لكن ماذا لو كانت أول رسالة نتلقاها صباحا عبر بريدنا الإلكتروني تحمل عبارات تحفيزية للنشاط، أو النجاح، أو تحسين العلاقات مع الآخرين، أو التعامل مع الذات وكيفية تطويرها؟
تلك كانت فكرة إنشاء تطوير الذات، أول مجلة إلكترونية عربية تصل للبريد الإلكتروني، وتحمل سمات المجلة المطبوعة كافة من محتوى، وصفحات، وتصميم، وإخراج، والتي عكف على إنشائها مدرب سعودي في مجال تطوير الذات حتى حصل على تصريح من وزارة الإعلام لها، فيما حازت على قبول كبير من شرائح اجتماعية مختلفة، على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز السنتين.
يقول رئيس شبكة المتحدين العرب، المدرب الدولي في مجال تطوير الذات، المشرف العام على المجلة الدكتور عبد الرحمن الذبياني لـالوطن انطلقت المجلة في 23 مارس من عام 2011 بفكرة استهداف البريد الشخصي للمشترك كمشروع تطوعي للتثقيف في مجال تطوير الذات، واستفادة المشترك في النواحي الشخصية، والمهنية، والحياتية. وهي أول مجلة من نوعها في الوطن العربي. وأضاف على الرغم من من حداثة فكرتها، إلا أنها لاقت قبولا كبيرا من شرائح متعددة من المشتركين وغيرهم، حيث وصل عدد المشتركين في الـ8 الأشهر الأولى من انطلاقتها قرابة الـ26 ألف مشترك، 85% منهم من المملكة، والبقية من دول عربية وعالمية، حتى إن لدينا مشتركين من فرنسا، وكندا، وأستراليا من العرب المقيمين هناك بحكم إصدار المجلة باللغة العربية.
وبين الدكتور الذبياني أن المجلة مكونة من 13 صفحة، وهي يومية تحمل عناوين، وزوايا متنوعة ما بين افتتاحية العدد، وأقوال، وزاوية صباح الخير، وحكم، ونبضات نبوية، وقصة نجاح، إلى جانب ملحقات من صور وملفات وأوراق عمل يمكن للمشترك تحميلها وتحميل العدد كاملا بصيغة الـbdf ، ويوجد فريق عمل.
وأوضح أن للمجلة أسرة تحرير تماما كالمطبوعة، وتمر بداية بقسم تحضير المحتوى الذي يعمل المحررون فيه على استجماع المواضيع والمقالات من مصادرها، ثم تمر برئاسة التحرير، ثم قسم التصحيح، والتدقيق اللغوي، ثم بعد ذلك القسم الفني المعني بوضع الصور، ثم أخيرا لقسم الإخراج والتصميم الذي يعمل على تهيئة الشكل النهائي لها، ومن ثم تصديرها للمشتركين على بريدهم الإلكتروني بعد صلاة الفجر مباشرة من كل يوم.
ولفت الدكتور الذبياني إلى أن للمجلة حاليا موقعا على الإنترنت، وحسابين على فيس بوك وتويتر، وقناة خاصة بمقاطع الفيديو على يوتيوب، ويمكن للجميع تصفحها عبر الأجهزة الذكية، مشيرا إلى أن طموحه أن يزيد عدد مشتركيها عن الـ100 ألف مشترك، وأن تصل رسالة المجلة التي نهدف إليها، خاصة أن متابعيها من النخبة، والراغبين في تطوير ذاتهم ومجتمعاتهم.