مدافع الاتحاد: اللعب في مركز الظهير الأيسر ليس جديدا علي واسألوا البرازيل
يعد المدافع حمد المنتشري من نجوم الجيل الذهبي لفريق الاتحاد الكروي الأول، فقد كان من النجوم الذين تذوقوا طعم الفوز بلقب بطولة دوري أبطال آسيا مرتين من قبل عامي 2004 و2005، وكان تتويجه مع زملائه بالكأس الأخيرة مقرونا بإنجاز مميز هو الفوز بجائرة أفضل لاعب في قارة آسيا، وكان ذلك أول إنجاز كبير، وأول تتويج لمدافع في القارة بهذا اللقب الذي تناوب عليه لاعبو الوسط والمهاجمين.
وبات حمد المنتشري جاهزا مع زملائه لخوض مواجهة إياب الدور نصف النهائي للنسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال آسيا، التي ستجمعهم مساء اليوم مع جارهم اللدود الأهلي، بعدما انتهت مباراة الذهاب التي جمعتهما قبل أيام بفوز الاتحاد بهدف دون رد.
المنتشري تحدث عن مباراة اليوم، وعن الجاهزية لخوضها في الحوار التالي:
كيف تقيم تحضيراتكم لمواجهة الأهلي في مباراة الإياب الليلة؟
سارت تحضيراتنا بشكل طبيعي، كما كان الحال تماما في الاستعداد لمباراة الذهاب، حيث عدنا إلى التدريبات بعد إجازة العيد، وكلنا حماسة وتركيز، ونتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية نتأهل من خلالها إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال الآسيوي، وتركيز الجميع داخل الفريق منصب على تحقيق هذه الغاية.
ستفتقدون في هذا اللقاء لجماهيركم، خاصة أن نظام الاتحاد الآسيوي للعبة والاتفاق مع الأهلي منحكم كفريق ضيف ألفي مقعد فقط، فهل سيؤثر هذا عليكم في اللقاء؟
لا شك أن جمهور الاتحاد من أكثر الجماهير تأثيرا في نتائج فريقه بما يمتلكه من حب لناديه وذكاء في تشجيعه، وهو يدير تشجيعه أثناء المباريات وكأنه مدرب محنك يعرف متى يتدخل لتحفيز فريقه وحثه لتحقيق الفوز، لذلك تجد أن الأهداف الحاسمة مرتبطة بوقوف كافة الجماهير بتشجيع حماسي حتى يتحقق الهدف، وهو ما سنفتقده جزئيا في لقاء اليوم، إلا أن ثقتنا أن النسبة المسموح بحضورها من جماهيرنا سوف تقوم بنفس الدور، ونحن كلاعبين سنستحضر دائما صورة جماهيرنا التي تواجدت طيلة الأيام الماضية أمام مقر النادي لتحفيزنا وتشجيعنا لتجاوز اللقاء، وكذلك تلك التي حضرت ودعمتنا بكل قوة في مباراة الذهاب.
شاركت في اللقاء الماضي في مركز غير الذي اعتدت عليه، حيث لعبت ظهيرا أيسر، ولم تشارك في مركز قلب الدفاع؟
أنا أشارك في أي مركز يرى مدرب الفريق الإسباني راؤول كانيدا أنه يحتاجني فيه، وأنني يمكن أن أخدم الفريق من خلاله، إضافة إلى أن مركز الظهير الأيسر ليس جديدا علي، فقد سبق أن لعبت فيه، كما أن أول مشاركة دولية لي مع المنتخب الوطني كانت من خلال هذا المركز عندما لعبت أمام المنتخب البرازيلي في لقاء ودي، ويومها وضعني المدرب الوطني ناصر الجوهر في هذا المركز.
يمتاز الأهلي بهجومه الضارب، هل يشكل هذا هاجسا مقلقا لكم في دفاع الاتحاد؟
نحن نحترم جميع المهاجمين الذين نواجههم في كافة الفرق، وهجوم الأهلي لعبنا أمامه كثيرا، وهو يضم مهاجمين مميزين، إلا أن دفاع الاتحاد أيضا يضم مدافعين من أبرز مدافعي الكرة السعودية، ونجحنا في كثير من المباريات التي جمعتنا بشقيقنا الأهلي في منع مهاجميه من التسجيل، ويظل الأمرـ أولا وأخيرا ـ توفيقا من الله سبحانه وتعالى، ومن جهتنا سنعمل ما في وسعنا للمحافظة على شباكنا نظيفة، وهذا سيضمن عبورنا إلى المباراة النهائية، بالاستفادة ـ على أقل تقديرـ من فوزنا في مباراة الذهاب بهدف وحيد.
يرى كثير من المحللين أن بطاقة التأهل باتت أقرب إلى فريقكم بعد نتيجة مباراة الذهاب، هل تتفقون مع هذه الرؤية كلاعبين، أم أن لكم رأيا آخر؟.
الحديث الفني والتحليل والتوقعات أمور تنتهي جميعها على أرض الواقع مع بداية اللقاء، وما أستطيع أن أؤكده لك ولجميع الجماهير الرياضية، أننا سوف ندخل اللقاء متناسين تماما نتيجة مباراة الذهاب، وسنلعب من أجل الفوز دون النظر إلى فرصة التأهل من خلال التعادل؛ لأننا تعلمنا أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد الذي يبذل من أجل تحقيق الانتصارات، وتركيزنا في الدفاع لا يعني الركون مطلقا إلى نتيجة الذهاب، بل لأن منع الأهلي من التسجيل اليوم سيكون فوزا لنا.
وكيف تتوقع أن ينتهي أمر المواجهة اليوم؟
توقع النتيجة أمر صعب، ولا أحبذه إطلاقا، ولكن النهاية التي أتوقعها هي أن الجميع سيقفون بعد نهاية المباراة إلى جانب الفريق الفائز؛ من أجل دعمه ومساندته؛ ليواصل مشواره لتحقيق إنجاز جديد للكرة السعودية.