مطار الأمير محمد يودع أولى الرحلات المغادرة
سجلت المدينة المنورة أمس، كثافة كبيرة في وصول جموع من الحجاج، بعد انتهائهم من أداء مناسك حجهم. وتزايدت نسب الوصول مساء أمس بعد أن أنهت جموع الحجيج قبل غروب شمس يوم أمس ثالث أيام التشريق.
وبدأت جموع الحجاج من مختلف الجنسيات رحلة الزيارة للمدينة المنورة بالصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم. وسيطر مشهد خلود الكثير من الحجاج للراحة في ساحات المسجد النبوي وأروقة أسواق الحرم للتخفيف من الإرهاق خلال رحلة الحج. وقال الحاج محمد أنور نذير إن بعض رفاقه استسلموا للنوم في ساحة المسجد في انتظار صلاة العصر، في حين أبدى الزائر مناور سعد السبيعي دهشته في كون أغلب النائمين من الحجاج المنهكين من الافتراش خلال أداء المناسك في مكة المكرمة، وتشير ملامحهم إلى أن غالبيتهم من الحجاج الآسيويين.
وعلى الصعيد العام للمدينة المنورة، عادت للمواقع والمساجد التاريخية في المدينة المنورة مثل قباء والشهداء والسبع المساجد ومسجد القبلتين حركة الزوار وغالبيتهم من جموع الحجاج التي تصل للمرة الأولى للمدينة المنورة، كما شهدت المنطقة المركزية حركة تسوق كثيفة، وحرص بعض الحجاج على اقتناء بعض الهدايا من تمور العجوة خاصة والسبح والسجادات التي يحتفظون بها كذكرى لرحلة الحج، كما يحرص كثير من الحجاج خلال المكوث بطيبة الطيبة على التقاط الصور التذكارية في المسجد النبوي الشريف والمواقع التاريخية التي يزورونها.
وشهدت المدينة المنورة خلال اليومين الماضيين استنفار كافة القطاعات المعنية بخدمة الحج لمواجهة مستويات الذروة بإشرف من أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة الأمير عبد العزيز بن ماجد، لاستكمال عمليات استقبال نحو 850 ألفا من الحجاج وخدمتهم خلال الأيام التي يقضونها في المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي قبل مغادرتهم البلاد من خلال المنافذ البرية والجوية والبحرية في طريق عودتهم إلى أوطانهم.
ومن المقرر أن يغادر أكثر من 350 ألف حاج من ضيوف الرحمن إلى بلادهم عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، عبر 1200 رحلة جوية، وغادرت أمس ثلاث رحلات إلى دول الخليج العربي.