ضحكت حتى قبل مسافة (ميل) من النواجذ، وأنا أقرأ الزميل العزيز، صالح الحمادي يقترح العنوان بعاليه علاجاً لظاهرة التسلل الإثيوبية التي أقضت مضاجع المنطقة وزلزلت هدوءها الأمني. قلت لنفسي: لماذا لا نوسع دائرة المقترح لتشمل كل مظاهر وظواهر الجنح والجريمة والفساد، ولماذا لا تفتح هيئة مكافحة الفساد وكالة للهيئة لشؤون الكوي مع وكيلين مساعدين أيضاً: واحد للكوي (بالمسمار) وآخر بصلاحيات أوسع ليكون وكيل مساعد الهيئة الموقرة للكي (بالمحماس). جربنا المحاكم لمحاكمة ظواهر الفساد فاكتشفنا أن (الفاسد) يجلب أمهر المحامين، ومن المال الذي يسرقه يدفع له ما يضمن البراءة. جربنا السجن، فوجدنا أن الفاسد يدخله في شعبان ويخرج منه في رمضان إن حفظ عن (بطن قلب) بضعة أجزاء من هذا المصحف الشريف الطاهر. يقرأ على اللجنة حتى من آيات تجريم الفساد ما يضمن له الخروج بالعفو. وجدت فيما اكتشفت، أن مروجاً للمخدرات خرج من (العجين) للمرة الرابعة بذات الطريقة، فلنرفع هذا المصحف الشريف الطاهر عن أن يكون وسيلة للخروج من الجريمة، ولدي البرهان على كل حرف كتبت.
سأعود لمقترحي، عطفاً على مقترح أبي رائد وهم (يمدحون الكي). لماذا لا تعلن هيئة مكافحة الفساد عن ألف وظيفة مباشرة لألف (كاوي) نوزعهم على كل المداخل (اليمين) لكل إداراتنا الحكومية. ومن الصباح الباكر يضعون المسامير والمحامس على ذات نار الغاز التي ينفخها (القهوجي) إكراماً لكبار الموظفين وزوار (الشك) إلى هذه الإدارات الحكومية. وحتى لا نخالف نواميسنا الاجتماعية في (ستر) الفاسد والتستر عليه، أقترح أن يكون (الكوي) بالتدرج. أولاً أن نحدد حجم الجريمة وهل تستحق المسمار أو المحماس. ثانياً أن نبدأ (الكوي) بالتدريج: نبدأ بالكوي في (النقرة) كي يخفيها الشماغ. وإذا كررها، فكويه تحت الفقرة الأخيرة من الظهر ولأن المكان بالغ الحساسية فسيخفيها (بالـ.......)، وإذا ما تمادى فسنعطيه فرصة ثالثة (بالمحماس) فوق النخاع، وهنا فإن (الطاقية) ستحل المشكلة. سيساعدنا في هذا التمويه والإخفاء أننا ثقافة نادرة تستر كل الجسم باللباس، كل شيء من أجسامنا (مستور) إلا الوجه، وحتى هو نخفي ثلثيه باللحية. هنا ندخل المرحلة الرابعة بضربة (محماس) على منتصف الجبهة رغم خشيتي على المقترح أن يوهمنا البعض أنه مجرد (علامة للسجدة).