منى: عبدالقادر عياد، صالح السريعي

حجاج باكستان ومصر والجزائر في مقدمة التائهين.. ومعاملة خاصة للأطفال

على الرغم من آلاف الخرائط الإرشادية الموزعة على الحجاج، وكذلك اللوحات الإرشادية المنتشرة في كل طرقات ومخيمات المشاعر المقدسة؛ إلا أن التوهان أصبح مشهدا حاضرا في الحج كل عام، حتى طال شخصية دبلوماسية من ليبيا.
ويتحدث أحد مسؤولي مراكز إرشاد التائهين إبراهيم الحكمي بأنهم يتلقون يوميا عشرات الحجاج التائهين، ووصل عددهم أمس لنحو 56 تائها، موضحا بأنهم يقومون بإرشادهم لمخيماتهم بعد أن يتيحوا لهم قسطا من الراحة في الصالات المخصصة لاستراحتهم، حيث يقدم لهم الماء والمرطبات، فيما يحال الأطفال التائهون إلى مراكز مخصصة تقدم لهم فيها الرعاية والحضانة من خلال مرشدات متخصصات.
ويذكر الحكمي أن أغلب التائهين هم من باكستان، ومصر، والجزائر مؤكدا أن هذا الموقف قد يحصل لأي شخص بأي جنسية، مشيرا إلى أنهم تفاجؤوا بقدوم دبلوماسي ليبي لا يعرف أين مقر إقامته، وكان يسير على قدميه بين المخيمات حتى وصل إلى مركز إرشاد التائهين، وقال الحكمي حين سألناه عن مخيمه قال بأنه لا يعلم وإن أحد الأشخاص أوصله إلى مدخل منى وقال له لا عليك ستجد هنا من يعتني بك وأضاف الحكمي رحبنا به وقدمنا له الضيافة التي يستحقها ثم أحلناه إلى المركز رقم 1 لعلاج مشكلته.
ويستدرك الحكمي بتأكيده على أن الحجاج من الجنسية الصينية لا يتوهون أبدا، مستبعدا أن يعود ذلك لاستخدامهم أجهزة إرشاد معينة كما يتصور البعض، ومتوقعا أن يكون التفسير الأقرب لذلك هو انعزال مخيمهم وسهولة الوصول إليه مباشرة باستخدام الطريق الرئيسي.
وكعلاج لظاهرة التوهان؛ أقيمت 9 مراكز إرشادية في المشاعر المقدسة، يعمل بها أعضاء من مؤسسات الطوافة، وآخرون من وزارة الحج، ومجموعة من الكشافة الشباب، فيما جهزت المقرات بصالات لاستقبال وضيافة التائهين لحين إرشادهم لمخيماتهم.