في زحمة الأحداث والمصائب يبحث الإنسان عن متنفس، يبحث عن ابتسامة تعالج ما يعكر ذهنه، وتزيل همه.. وفي زحمة برامج الكوميديا الشبابية تجد من يبحث عن الكوميديا بين الأحداث والأخبار المؤلمة والتصريحات المحبطة..!
توقعت أن عودة الـ صاحي هادي الشيباني إلى يوتيوب، ستزيد المنافسة بين البرامج الشبابية الكوميدية؛ لأني تصورته سيعود بتجديد وتغيير يباعد بينه وبين منافسيه بعدما انتهج الجميع الأسلوب ذاته والأفكار ذاتها المبنية على متابعة الصحف المحلية والتعليق على أخبارها بأسلوب ساخر، ويتفاوت النجاح حسب المهارات والقدرات التمثيلية واستخدام تعابير الوجه أمام الكاميرا.
شيء واحد عاد به الشيباني هو زيادة مستوى الجرأة في النقد، ويحسب ذلك لـ يوتيوب..!
على مدى أكثر من 100 حلقة حاولت أن أضحك أثناء متابعة البرنامج الكوميدي اليومي النشرة الـ على قناة روتانا خليجية، إلا أني اليوم أستطيع إحصاء المرات التي ضحكتُ فيها على فقرات البرنامج، لكني لا أستطيع إحصاء المرات التي ضحكت فيها على ضحك المذيعين محمد بازيد وحسام الحارثي، حتى ظننت مرةً أن البرنامج مخصص لإضحاكهما..! وبما أن البرنامج كوميدي نقدي فمن الطبيعي أن يتحمل أصحابه النقد ووجهات النظر حول عملهم.. في رأيي الشخصي أن فقرة صوت الكنبة كانت الأميز في البرنامج، والزبدة مع عبدالعزيز الحمدان ستكون رائعة لو انتقى لها مواضيع أفضل؛ لأن صاحب الزبدة يمتلك أسلوبا وتعابير مضحكة لو استغلها على طريقة الحكاوي وانتقى لها مواضيع وأفكارا بعناية.
العمل اليومي مرهق جداً، ونجاح بازيد والحارثي على يوتيوب الذي فتح لهما الشاشة، يحتاج مزيدا من التعب لإثبات التميز والنجاح..!
(بين قوسين)
إضحاك الناس ليس أمراً سهلاً.. والضحك بلا سبب قلة أدب.