حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس من أن الديون العامة المتراكمة على الدول الغنية باتت تقارب المستويات المسجلة في زمن الحرب، معتبرة أن هذه العقبة لن يتم تخطيها إلا بسلوك طريق صعب.
وقالت لاغارد في طوكيو خلال اجتماع لممثلي الدول الـ188 أعضاء الصندوق إن العقبة الأكبر في وجه النمو سيطرحها بلا شك الإرث الهائل الذي ستخلفه الديون العامة وقد بلغ الآن متوسط 110% من إجمالي الناتج الداخلي في الدول المتطورة، وهو مستوى يكاد يساوي مستويات زمن الحرب.
وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي التي صدرت الأسبوع الماضي، فإن الدين العام في الدول المتطورة سيتخطى 110% هذه السنة و113% في 2013.
وقالت لاغارد إنه سيكون من الصعب إلى حد غير معقول التصدي لهذه الديون بنمو باهت داعية إلى إيجاد الوتيرة المناسبة لخفض العجز.
وتابعت إنه طريق صعب وطريق طويل على الأرجح ولا مجال لاختصاره.
ودعت مرة جديدة إلى إصلاح النظام المالي الذي وصفته بأنه ليس أكثر أمانا حتى الآن عما كان عليه عند إفلاس مصرف ليمان براذرز الأميركي عام 2008 ما تسبب في اندلاع الأزمة المالية.