أشادت الأميرة صبا بنت متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بالنجاح الكبير الذي حققه برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية والمعينات السمعية في غضون سنوات قليلة في إجراء عمليات زراعة القوقعة للصغار والكبار وحديثي الولادة أو حتى الذين أصيبوا بإعاقات سمعية جراء الحوادث وغيرها.
جاء ذلك خلال رعايتها اللقاء الدوري نصف السنوي الخامس لأهالي ومستخدمي القوقعة الإلكترونية الذي نظمه أول من أمس برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية والمعينات السمعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني تحت عنوان اليوم أسمعكم.. وغدا أتكلم معكم، ودشنت خلاله أيضا موقع البرنامج الذي يتيح التواصل بين الأهالي والأعضاء، كما كرمت أفضل العائلات الأكثر مواظبة على مراحل التأهيل بعد زراعة القوقعة.
ووصفت الأميرة صبا البرنامج بأنه فريد من نوعه ويعد مفخرة للوطن في اعتماده على كوادر سعودية مؤهلة ويضم أكثر من 15 عضوا من تخصصات مختلفة سواء أطباء أو أخصائيين فنيين وغيرهم يعملون بروح الفريق الواحد، وكذلك أهالي المرضى الذين يلعبون دورا كبيرا في متابعة أمور التأهيل والمتابعة خاصة بعد عمليات الزراعة، وهذا جزء مهم في استفادة الزارع من القوقعة. وتابعت وهنا أشدد على أهمية استمرارهم في برنامج التأهيل الذي يعد مرحلة مفصلية في نجاح العملية بشكل علمي مدروس.
ومن جهته أوضح نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية بالمنطقة الوسطى ومدير برنامج زراعة القوقعة والمعينات السمعية الدكتور خالد بن عبدالرحمن المزروع في كلمته أن اللقاء يهدف إلى زيادة الوعي لدى أسر الأطفال الذين زرعت لهم القوقعة وكيفية استخدام الجهاز الخارجي والاعتناء به والتواصل مع أسر من زرعت لهم القوقعة والمعينات السمعية، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات في مجال زراعة القوقعة الإلكترونية والمعينات السمعية وشرح أهمية التعاون بين البرنامج والأسرة قبل وبعد العملية الجراحية لتحسين وتطوير مهارات السمع لدى المريض.
وقال إن الطفل يتم تأهيله قبل العملية ولمدة ستة أشهر وبعد العملية يحتاج الطفل إلى تأهيل مكثف قد يمتد إلى أربع سنوات، يمر خلالها بمراحل تدريبية تتقدم بحسب تقدم الطفل، مشيرا إلى أن 80% من نجاح برنامج الزراعة يعتمد على التأهيل بعدها.
هذا، واشتمل اللقاء على حوار مع ذوي المرضى تم من خلاله الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم بالإضافة إلى مشاركة بعضهم في الحديث عن تجاربهم مع أبنائهم الذين تمت زراعة القوقعة لهم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، إلى جانب فعاليات وأنشطة ترفيهية للأطفال.