أكدت لجنة السياحة والفنادق بغرفة مكة المكرمة، انخفاض الحجوزات بالفنادق 50 %، بسبب اعتذار وزارة الحج عن الإضافة على حصة الكوتا المقدرة لكل دولة كما كان يحدث في الماضي، وتمسكها هذا العام بتلك الحصص دون أن تمنح الدول أي زيادات في عدد التأشيرات لمواطنيها.
وأشار رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة وليد بن صالح أبو سبعة، خلال حديثه للإعلاميين في مكة المكرمة ظهر أمس، إلى أن الوضع الخاص بحجوزات الفنادق هذا الموسم سيء جداً، ولا يمكن مقارنته من خلال نسب الإشغال المتوقعة من خلال تلك الحجوزات المؤكدة، وحجم الطلب بما كان عليه الحال إبان أزمة أنفلونزا الخنازير وغيرها من الأزمات التي حدثت من السابق، والتي رغم الصعوبات فيها إلا أن السوق لم يشهد مثل هذا التعثر.
ويرى أبو سبعة، أن عدم الاستثناء والإضافات على نسب الكوتا المخصصة للدول في هذا الموسم، قد يكون السبب الرئيس في عدم وجود نسب حجوزات مرتفعة على الفنادق والوحدات السكنية المرخص لها بإسكان الحجاج، لافتاً إلى أن اعتذار وزارة الحج عن الإضافات على نسبة الكوتا في موسم حج هذا العام، قد يتسبب في تعذر حضور نحو 400 ألف حاج قادرين على إشغال نحو 1000 – 1500 مبنى سكني في مكة المكرمة مرخص بإسكان الحجاج وفندق، والتي يحتوي كل واحد منها على نحو 70 – 80 غرفة.
وأفاد أن موسم الحج يمثل النسبة الكلية من إجمالي الدخل للاستثمار في بعض المناطق، خاصة تلك التي لا يتم تشغيل المباني فيها إلا بشكل موسمي ومن الحج للحج، ويشكل أيضاً ما نسبته 60 – 70 % من إجمالي دخل الفنادق السنوي، مبيناً أن خسائر المستثمرين وصلت إلى أرقام ضخمة وهي قابلة للزيادة في ظل الوضع الحالي.
وتابع أبو سبعة: هيكل العرض والطلب اختلف عن السابق، فمن التركيز على المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، باتت منطقة العزيزية والششة والروضة والبيبان من الخيارات الهامة لدى المعتمرين والحجاج للسكن فيها، وهو الأمر الذي دفع بالمستثمرين للتوجه نحو تلك المناطق لبناء الأبراج الاستثمارية فيها، مبيناً أن نسبة التوسع التي ترتفع بشكل سنوي.