رام الله، القدس المحتلة: عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات

دعوة فلسطينية لـ'البرلماني العربي' لمناقشة التعديات على الأقصى

دعا باحثان في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو إلى إعادة دراسة مبادرة السلام العربية. وقال المفاوض الإسرائيلي السابق جلعاد شير والباحث العاي الون في ورقة تقدير موقف نشرها المعهد إنه على الرغم من تمحور النقاش الداخلي حول موضوع سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، ورغم الأحداث التي تجتاح العالم العربي، فإن على إسرائيل أن تعيد دراسة مبادرة السلام العربية التي وافق عليها مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 وأقرها مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في بغداد قبل عدة أشهر. وأضافا علينا التحاور مع جامعة الدول العربية ومع الدول الإسلامية (باستثناء إيران)، وتعامل إسرائيل مع المبادرة كأساس أو إطار للمفاوضات بينها والعالم العربي سيمنح الولايات المتحدة رصيداً سياسياً كبيراً ويرمم مكانتها في الشرق الأوسط والعالم العربي.
إلى ذلك توقع مركز فلسطيني متخصِّص أن يعلن نتنياهو عن إجراء انتخابات مبكرة خلال افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، في الخامس عشر من أكتوبر الجاري. وعزا المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تلك التوقعات إلى الصعوبات التي ستواجه نتنياهو في تمرير الميزانية العامة للعام المقبل من خلال التحالف الحكومي الحالي. وقال في تقرير أمس تشير التوقعات إلى أن الانتخابات ستجرى في شهر فبراير أو مارس المقبلين بدلا من موعدها الرسمي في نوفمبر من العام المقبل. ويدل الحراك السياسي والحزبي في هذه الأثناء على أن إسرائيل قد دخلت عام الانتخابات.
من جهة أخرى طالب المجلس الوطني الفلسطيني أمس بعقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لاتخاذ موقف واضح ورادع تجاه ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة.
إلى ذلك رشق مجهولون كنيسة في القدس المحتلة بالحجارة والزجاجات والمقذوفات في عمل تخريبي جديد يستهدف أماكن العبادة المسيحية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري إن الهجوم على كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بالقرب من حي ميا شاريم لليهود المتشددين، لم يسفر عن إصابات. وأكدت أن أضراراً مادية لحقت بباب مدخل الكنيسة. وأن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث.
من جانبهم أعرب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة عن غضبهم الشديد من هذه الاعتداءات المتكررة، ودعوا في بيان إلى تغيير النظام التربوي لبعض المدارس الإسرائيلية حيث تدعو بعض المناهج إلى ازدراء الأديان وعدم التسامح.