وجه الفنان الكويتي محمد المنصور انتقادات حادة للدراما الخليجية. وقال: عُرض علي الكثير من الأعمال ولكن بعد قراءتي للنص أجدها للأسف تناقش قضايا سطحية ولا تحمل أي مضمون يفيد المشاهد، وللأسف فإن معظم الأعمال التي أنتجت خلال السنوات الأخيرة شبة مستنسخة إلا ما ندر. وقال في تصريح خاص لـ الوطن : لم يعد يغريني حب الظهور والتواجد الدائم على الشاشة، لأن هذا الخط الذي بدأت تسير عليه الدراما الخليجية لا يتوافق مع رغباتي، فأنا أهتم بدرجة كبيرة باختيار الأدوار التي تترك أثرا لدى الجمهور وتحترم العادات والتقاليد الشرقية وتكون خالية من أي إسفاف أو ابتذال ولا تحوي تلميحات تخدش الحياء.
وأضاف: إننا نتعرض يومياً للكثير من الأحداث على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولا أدري لماذا لا يتم رصد المتغيرات التي حدثت بعد ظهور النفط من تطور وتعقيد الحياة الاجتماعية في المنطقة وطرحها بأسلوب منطقي، ونبتعد عن الصراخ والضرب الذي أصبح محور أعمالنا.
وتساءل المنصور: لماذا لا نعود إلى تراثنا المملوء بالأحداث التي تستدعي الطرح؟ وأكد أن الدراما اليوم مطالبة بأن تقدم الجديد فيما تذهب إليه من طروحات، وأن تتجاوز الأعمال السابقة في مستواها، خاصة تلك التي تقدم على أجزاء، لأن تحقيق النجاح نفسه يعتبر مراوحة في المكان، لأن الحياة في تطور مستمر، فكيف لو ترافق ذلك مع تراجع المستوى الفني والأدائي للأعمال المقدمة في السنوات الماضية. في حين أيد الجرأة التي تقدم في بعض المسلسلات، وأوضح في الوقت نفسه أنه ضد ما أسمـاه بالـوقاحة أو المبالغة.
وقال: يجب مناقشة القضايا بشفافية عالية وليس بجرأة رخيصة قد تأتي بأثر سلبي على المشاهدين، فالجرأة في الأعمال الدرامية لابد أن تكون مقترنة بقدر كبير من الأخلاق وخالية من خدش الحياء، لأنها تدخل البيوت ويشاهدها جميع أفراد الأسرة.
وعن الأعمال التي سيشارك في بطولتها هذا العام قال: هناك عملان، الأول مسلسل عزيز النفس للكاتب فهد العليوة والمخرج خالد الرفاعي ويشاركه البطولة كل من زهرة الخرجي وأسمهان توفيق وحسين المنصور وباسمة حمادة وشيماء علي وفاطمة الصفي، وهو عمل اجتماعي يحمل الكثير من الإسقاطات على بعض القضـايا المـرتبطة بالواقع الحالي في الكويت.
والعمل الثاني يحمل اسم القياضة وسيتم تصويره في الإمارات وهو من تأليف ماجد المهنا وإخراج حسن الحليبي ويشارك في البطولة كلٍ من مرعي الحليان والمطربة رويدا المحروقي وملاك الخالدي وسعيد سالم، وهو عمل كوميدي يتناول عددا من القضايا الإنسانية.