يوم الأحد الماضي حقق فريق بالتيمور فوزاً مستحقاً على سان فرانسيسكو، ليحصل على كأس السوبر بول Super bowl السابعة والأربعين، هذه البطولة التي تجمع بطلي كرة القدم الأمريكية من دوري AFC و دوري NFC، وتلعب مساء أول يوم أحد من شهر فبراير بشكل سنوي، ولكن في مدينة مختلفة كل مرة، مما جعلها حدثاً رياضياً مهماً، ينتظره الشعب الأمريكي بفارغ الصبر، بل صار البعض يعتبرها عطلة شبه رسمية، وصارت أكبر مناسبة وطنية لاستهلاك المشروبات والمأكولات في عموم أمريكا بعد عيد الشكر، حتى إن مضادات الحموضة يرتفع استهلاكها بنسبة 20%!
تحوّلت المباراة وما يرافقها من فعاليات إلى فرصة لا تعوض لتنمية اقتصاديات المدن المستضيفة، والقنوات التلفزيونية التي تنقل المباراة والحفل الفني بين شوطي المباراة، مما أوصل سعر الثلاثين ثانية للإعلانات التجارية هذا العام إلى 15 مليون ريال سعودي! بل إن الناقل الرسمي لهذا العام وهي شبكة NBC التلفزيونية واكبت الحدث بشكل مبتكر، بأن نقلت بث عدد من برامجها التلفزيونية الشهيرة إلى مدينة لويزيانا بولاية نيو أورليانز، مما أسهم في تسويق المدينة سياحياً.
سؤالي: ماذا لو فعّلنا فكرة كأس السوبر السعودي؟ والتي طرحها المجلس المؤقت لاتحاد كرة القدم السعودي سابقاً، بحيث تنظم مباراة تجمع بطل الدوري ببطل كأس ولي العهد، بشرط أن تلعب المباراة في مدينة مختلفة كل عام، ولتكن البداية في أبها أو حائل مثلاً، حينها سوف تتحرك عجلة الاقتصاد المحلي، وتنتعش الحركة السياحية في المدينة، وكل شيء تقريباً.. فقط دعونا نجرب..