واشنطن تدعم 'حليفها' التركي ضد الأعمال العدائية
رد الجيش التركي بإطلاق النار بعد إطلاق قذيفة مورتر من الجانب السوري وسقوطها في أرض زراعية بجنوب تركيا، غداة تحذير رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان لدمشق بأن أنقرة لن تتجنب الحرب في حال استفزازها. وهذا هو رابع يوم من الهجمات التي تشنها تركيا ردا على سقوط قذائف مورتر وقصف من القوات السورية أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك في شرق البلاد.
وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي إن القذيفة التي أطلقت من سورية أمس سقطت على أرض فضاء قرب قرية جويتشي في منطقة يايلاداغي على عمق 50 مترا داخل الأراضي التركية.
وذكر بيان على الموقع الإلكتروني لمكتب حاكم هاتاي تشير التقديرات إلى أن القذيفة أطلقتها قوات الأمن السورية على قوات معارضة على طول الحدود. وأضاف البيان لم يسفر الحادث عن وقوع أية خسائر في الأرواح. ردت نقطة جويتشي الحدودية بالمثل بإطلاق أربع قذائف مورتر عيار 81 ملليمترا. وحذر مكتب حاكم هاتاي سكان المنطقة من الخروج إلى الشرفات أو قضاء الوقت في الأماكن المفتوحة. وأضاف المكتب أن الهلال الأحمر يقدم الدعم النفسي لسكان المنطقة. وكان حادثان مماثلان وقعا في هاتاي أول من أمس.
إلى ذلك عبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست عن وقوف بلاده إلى جانب تركيا فيما تتخذه من إجراءات لتفادي انتهاك الجانب السوري لسيادتها. وأضاف في مؤتمر صحفي، كما تعلمون أدان مجلس الأمن هذا الهجوم هو الآخر، كما أن حلف شمال الأطلسي الناتو أصدر بيانا أعلن فيه وقوفه مع حليفه التركي، وطالب بوضع حد للأعمال العدائية السورية. وتابع إيرنست، نحن نفهم أن الأتراك اتخذوا خطوات لضمان عدم انتهاك سورية لسيادتهم، ونحن نقف جنبا إلى جنب معهم فيما يتخذونه من إجراءات وردا على سؤال ما إذا كانت أميركا ترى أن رد تركيا على القصف السوري الذي أودى بحياة 5 مواطنين يعد أمرا مبررا، قال إيرنست إن أميركا تدين العنف والأعمال العدائية السورية، ونحن نعبر بالتأكيد عن تعاطفنا مع الشعب التركي عن الأرواح التي خسرها.