جدة: سامية العيسى ‏

انتقدت نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني غياب وكيل ‏وزارة التجارة والصناعة المهندس قاسم الميمني عن ورشة ‏العمل التي نظمتها غرفة جدة أمس، ‏رغم رعايته للورشة، وقالت قباني ‏لم يصلنا أي اعتذار من وكيل الوزارة، جاء ذلك على هامش ورشة عمل عرض نتائج الخارطة الصناعية لدول ‏مجلس التعاون الخليجي التي ضمت مجموعة من الخبراء والاقتصاديين.‏
‏ واستعرضت قباني خلال الورشة إنجازات اللجنة ‏الصناعية بغرفة جدة، وبينت بأنها تقدم من خلال أعضاءها الدعم والمساندة ‏للصناع في الجهات ذات العلاقة، وتطرقت قباني في حديثها للمعلومات التي ‏ضمنتها الدراسة للخارطة الصناعية بدول الخليج، التي حملت في طياتها ‏فرصا وصفتها بالواعدة، متطلعة أن تساهم الاتفاقية المزمع عقدها مع ‏‏جويك في طرح فرص أعلى للشباب والفتيات، لافتة إلى أن مشاركتهم لا تتجاوز ما ‏نسبته 2% وهذه نسبة متدنية كثيرا، وتمنت أن يبحث التعاون المشترك ‏تعزيز الفرص بين الجهتين لدفع هذا القطاع الذي يعد ثاني أهم القطاعات ‏مشاركة في الدخل الوطني بعد البترول.
وكشفت الدراسة التي عرضتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومنظمة الخليج ‏للاستشارات الصناعية جويك على العاملين في القطاع الصناعي عن أكثر ‏من 400 فرصة استثمارية، وبينت نتائج دراسة الخارطة الصناعية ‏بدول مجلس التعاون الخليجي التي عرضها الأمين العام لمنظمة الخليج ‏للاستشارات الصناعية عبد العزيز العقيل، أن جملة الاستثمارات في القطاع ‏الصناعي بالخليج تتجاوز 830 مليارا، تتوزع على ‏‏12517 منشأة صناعية توفر 1.1 مليون فرصة عمل، حيث تشكل ‏الصناعات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 86% من جملة المنشآت ‏الصناعية بدول المجلس.
وأوضح العقيل أن بوابة المعلومات الصناعية التابعة لمنظمة جويك ‏تقدم فرصا استثمارية لكل الراغبين في دخول هذا القطاع ‏بمنطقة الخليج، وطرح على هامش شرحه للدراسة بورشة العمل أمس ‏عرض 10 فرص استثمارية في قطاعات صناعية مختلفة كنماذج.
‏ من جهته، توقع رئيس اللجنة الصناعية عبد العزيز السريع نمواً كبيراً ‏للقطاع الصناعي خلال الفترة المقبلة، في ظل الفرص الاستثمارية الكبيرة ‏المتاحة واتساع رقعة المدن الصناعية في المملكة، وأكد أن اللجنة نجحت ‏خلال الشهور الماضية في تدريب وتأهيل أكثر من 250 مصنعا، عبر ‏ثلاث ندوات متخصصة في ترشيد الاستهلاك الكهربائي خلال فترة ‏الصيف، واستخدام برنامج الإعفاءات الجمركي الإلكتروني والتعريف ‏ببرنامج تمويل الصادرات. ‏
وأشارت الدراسة إلى أن هم التحديات التي تواجه القطاع الصناعي بالخليج ‏تتمثل في صعوبة توفير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات في بعض ‏دول المجلس، ومعاناة معظم الصناعات الخليجية التحويلية من صغر حجم ‏الطاقات الإنتاجية، وعدم توفر الكوادر الفنية المؤهلة لصيانة المعدات ‏والأجهزة، إضافة إلى ‏وجود صعوبة لدى الصناعات الصغيرة والمتوسطة الخليجية في توفير ‏بعض مدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة، وصعوبة الحصول على ‏التمويل اللازم، وتسويق المنتجات، خاصة وأن معظم المنشآت ‏الصناعية صغيرة الحجم مما أضعف إمكانياتها، وعدم توفر الدعم الكافي ‏لمنتجات الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الخارجية.‏