تنظم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا غدا في كوالالمبور، ندوةً بعنوان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وذلك في مقر الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وقال عضو اللجنة التنظيمية للندوة الدكتور محمد الغامدي لـالوطن: تأتي هذه الندوة العلمية الدولية امتدادا للمؤتمرات والملتقيات التي هدفت إلى التعريف بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات؛ بغية إعادة بناء جسور الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والغرب في ضوء قيم التعارف الإنساني المتوازن وفق تعاليم الإسلام وضوابطه.
وأضاف أن: من الأهداف الأساسية لهذه الندوة الدولية إبراز دور المملكة العربية السعودية في بناء جسور من المحبة والتواصل بين الحضارات، بما يكفل التفاهم والتعاون ونشر قيم العدالة والتسامح والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب، وتطوير آليات الحوار الحضاري، وتأصيل العلاقة بين البشر في منظوره الإسلامي، والارتقاء بها من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات.
الندوة التي صدرت الموافقة السامية على إقامتها يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين الذين أعدوا أبحاثاً وأوراقا علمية يتقدمهم مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمين العام المكلف لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل المعمر، ومدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن الهزاع، والملحق الثقافي في ماليزيا الدكتور عبدالرحمن فصيل، ومن الجانب الماليزي الوزير في رئاسة الوزراء الداتوسري جميل خيربنبهرو مستشار رئيس الوزراء للشؤون الدينية الدكتور داتوسري عبدالله زين ونائب مدير الجامعة الإسلامية العالمية للتعاون الدولي والتواصل مع المؤسسات والمجتمع الدكتور عبدالعزيز برغوث، إضافة إلى عدد من مسؤولي وأعضاء هيئة التدريس في الجامعتين، وتتناول الندوة محورين أساسيين يبحث الأول في المبادرات السعودية للحوار.. رؤية متعمقة وآفاق واسعة، فيما يتناول المحور الثاني موضوع الإسلام والآخر.. ضرورات الحوار وآفاقه المستقبلية.