'جمعية خيرية' أوفدت طلابا منهم للدراسة ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث
أكد المدير العام لجمعية المكفوفين الخيرية الدكتور عبداللطيف بن حسن بن محمس أن توفر مقر دائم بدل المستأجر يعتبر أولوية لعمل الجمعية سواء عبر شراء أو استئجار مقر مناسب، أو جعل المقر الحالي لمركز التدريب ونقل الإدارة إلى مكان آخر قريب منه، مبيناً أن الجمعية تخطط لزيادة سيارات النقل الخاصة بها، بإضافة سيارتين إلى ثلاث سيارات موجودة من قبل، وأنه يجري اعتماد ميزانية بشأن ذلك على أن تتم الزيادة بالتدريج، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية منحت الجمعية أرضاً لكنها خارج مدينة الرياض.
وأضاف الدكتور بن محمس في تصريح إلى الوطن أن الجمعية تعكف حالياً على إطلاق دبلوم تأهيلي للمكفوفين، يتم عبره تزويدهم بمختلف المهارات الحياتية التي يحتاجونها، سواء كانت شخصية أو تقنية أو غيرها، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة من عدد من الأساتذة لوضع التصور النهائي لما سيحتويه الدبلوم من مواد.
وأكد ابن محمس أن هناك أعضاء بالجمعية من المكفوفين تم ابتعاثهم عن طريق وزارة التعليم العالي من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، إلا أن الجمعية لم تبتعث على نفقتها أو من خلال ميزانيتها أحد للدراسة بالخارج.
وحول إمكانية افتتاح ناد رياضي للشباب أسوة بالفتيات، أوضح أن ذلك غير وارد حالياً، لأن المقر الحالي لا يتسع لإقامته، واستدرك لكن لدينا عدد من الأجهزة الخاصة برياضة ذوي الإعاقة البصرية، منها: تنس الطاولة، هوكي للمكفوفين، وفي حال رغبة أحد الأعضاء أو المستفيدين الالتحاق بأحد الأندية الرياضية، تقوم الجمعية بمخاطبة النادي لإطلاعهم على طبيعة احتياجه، والحصول على عرض مناسب له.
وبيّن أن الجمعية تستعد لتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، وكذا اليوم العالمي للبصر الذي يأتي في ثاني خميس من أكتوبر، إضافة إلى اليوم العالمي للإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر.
وأكد ابن محمس أن الجمعية تقدم عدداً من الخدمات والبرامج الاجتماعية والنفسية والتربوية، لذوي الإعاقة البصرية من الجنسين، من مكفوفين وضعاف بصر، وكذلك أسرهم والعاملون في حقل الإعاقة البصرية، وذلك عبر عدد من الوحدات الإدارية العاملة بالجمعية، منها التدريب والتأهيل عبر مركز متخصص في إعداد وتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية لذوي الإعاقة البصرية من الجنسين وأسرهم والعاملين في حقل الإعاقة البصرية.
وبين أن برنامج التدريب والتأهيل يغطي عدداً من المجالات التدريبية منها الحاسب الآلي بتطبيقاتها المختلفة، التوجه والحركة والتنقل الآمن، وبرامج التأهيل النفسي والاجتماعي لمن فقدوا البصر في سن متقدمة، إضافة إلى التدريب على استخدام التقنيات الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، التنمية البشرية، مهارات الاستقلالية الذاتية، تعليم طريقة برايل، برامج خاصة بالكفيفة في مهارات العناية الشخصية، كيفية العناية بالمنزل، مهارات الخياطة والتطريز والأعمال الفنية للكفيفات، كيفية تعامل المكفوفين مع الأجهزة الذكية.
وأضاف أن الجمعية تقدم أيضاً إعانات مادية للمحتاجين عبر استقبال طلبات الإعانات، ودراستها وعمل البحث الاجتماعي للحالة، ثم صرف المبلغ المناسب حسب الميزانية المتوفرة، وأداء حج وعمرة على نفقة الجمعية، والطباعة بطريقة برايل: حيث توجد بالجمعية مطبعة تقوم بطباعة الحقائب التدريبية الخاصة بما تقدمه من دورات، طباعة المذكرات والمناهج الدراسية، طباعة الأبحاث الجامعية للطلاب المكفوفين، إضافة لطباعة بعض الكتب حسب الاحتياج لها، المكتبة.
وأضاف أن القسم النسائي يقدم كثيرا من الخدمات التي تلبي الاحتياجات الخاصة بالمرأة ويضم عدداً من الأقسام الداخلية تشمل القسم النسائي بمركز التدريب والتأهيل، وقسم البحث الاجتماعي، وركن الأطفال الذي يقدم عددا من الأنشطة والبرامج الخاصة بالأطفال، منها ما هو ترفيهي وما هو تعليمي، إضافة إلى النادي الصحي الذي تم افتتاحه مؤخراً، ويضم عدداً من الأجهزة الرياضية المختلفة، إلى جانب ديوانية القسم.