الدمام: مسفـر العصيمي

لم يعد الزائر إلى المنطقة المركزية في قلب مدينة الدمام بحاجة إلى عناء البحث طويلاً عن موقف لسيارته، عند توجهه لشراء احتياجاته، والتي كانت تستغرق منه جهدا ووقتا، فضلا عن التبضع من المحلات التجارية، حيث ساهم فرض الرسوم على المواقف في تلك المنطقة في إزالة عدد من السيارات التي يمضي البعض منها ثلاثة أيام دون حركة، أو يتركها ملاكها متوقفة أمام المحلات أثناء سفره.
وتبلغ الرسوم المفروضة على التوقف في المنطقة المركزية في الدمام 3 ريالات للساعة الواحدة، وهي أعلى بريال واحد عن أجرة التوقف في مواقف مطار الملك فهد الدولي بالدمام، إلا أن هذه الرسوم، ساهمت في الحد من تكدس السيارات المتوقفة لعدة أيام في المواقع المزدحمة، التي تقع في منطقة السوق المركزي ومواقع الشركات والمؤسسات، والتي يستغلها البعض لحجز أكثر من موقف، قبل فرض الرسوم، والتي يراها البعض بأنها شر لا بد منه لحل مشكلة عدم توفر المواقف الجانبية وسط مدينة الدمام.
فيما طالب مواطنون بتعميم توفير مواقف المركبات مدفوعة الثمن في مواقع أخرى تعاني من اختناقات وشح في مواقف السيارات، والتي يلجأ البعض بسببها إلى مضايقات سيارات الآخرين والتوقف خلفها لعدم وجود خيار بديل.
وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي في تصريح إلى الوطن، أن فرض الرسوم على مواقف المركبات في المناطق المركزية التي تعاني من كثافة في حجم المركبات، ساهم إلى حد كبير في وفرة الأماكن المخصصة للتوقف، بخلاف ما كانت عليه سابقاً قبل تطبيق فرض الرسوم بعد تأهيل تلك المواقع في المنطقة المركزية.
وبين العتيبي، أنه يتوفر أكثر من 6 آلاف موقف سيارة في المناطق المركزية في مدن حاضرة الدمام، إضافة إلى تطوير الشوارع والطرق الجانبية التي ساهمت بدورها أيضاً في توفير زيادة في عدد المواقف بنسبة تصل إلى 40% عن الوضع السابق، مشيراً إلى أنه في السابق كان الموقف يحوي سيارة واحدة على مدار اليوم، إلا أنه بعد فرض الرسوم أصبح يتناوب على الموقف ما بين 5 إلى 10 مركبات، حيث لا يتوقف إلا من جاء لقضاء حاجته ويغادر بعد إنهائها، مما ساهم في توفر المواقف المخصصة للمركبات في المناطق المركزية.