الرياض: نايف الرشيد

وصف مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الرد والتباحث حول ما جاءت به السنة النبوية بأنه أمر خطير، مطالباً عموم المسلمين بعدم الغلو في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وبين المفتي خلال خطبة الجمعة أمس أن السنة النبوية ومخالفتها والرد عليها، وأخذ الآراء حولها أمر خطير، حتى وإن كان المخالف له غِيره على الدين الحنيف.
وأبان آل الشيخ أنه من الواجب عدم الاستهزاء والسخرية بشيء مما جاءت به السنة النبوية، مع ضرورة التيقن بأن ما احتوت عليه لا يشوبه خطأ، وأن من أتى بها الرسول الكريم المعصوم من الخطأ.
وأشار المفتي إلى أنه من حق رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، أن ننصر سنته، وأن يتم إيضاحها، وإنكار كل ما خالف الهدي الكريم، مشيراً إلى أن العمل بسنته دليل على محبة المسلمين له.
وأضاف آل الشيخ أن من يسب ويقدح في الرسول الكريم منافق معلوم النفاق، مشدداً على أن العبادات والرجاء والدعاء لله عز وجل، مضيفاً أن الذين يزعمون أن الدعاء عند قبر الرسول الكريم مستجاب لا صحة لأقوالهم، وأن المسلم شُرع له عند زيارة المسجد النبوي أن يسلم عليه وعلى صاحبيه، ولكن لا يتم الدعاء إلا مستقبل القبلة، وأنه شرع عند مشاهدة القبر النبوي السلام عليه فحسب، ولكن الدعاء والتذلل يكون لله وحده لا شريك له.
وجدد آل الشيخ التحذير من التقرب من قبور الأولياء والصالحين، مشدداً على أن الأولياء والصالحين لا يجوز أن يدعوهم من دون الله، ولا يستغيثون بهم من دون الله عز وجل.
وكان مفتي عام المملكة كشف وسط الأسبوع الماضي تفاصيل فيلم مرتقب، تستعد إحدى الجهات الخارجية من خلاله لتجسيد شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، منتقدا هذه الخطوة بشدة، ومبديا معارضته التامة لها.