القاهرة: علاء المنياوي

أكد أن 'العميد' يمتلك قدرة مدهشة على قلب النتائج

عاد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ليشيد مجددا بالعروض والنتائج القوية التي يحققها فريق الاتحاد في دوري أبطال آسيا، وأكد في تقرير نشره عبر موقعه أمس أن الاتحاد يمضي بقوة قدما نحو إحراز لقب قاري ثالث.
واستهل فيفا التقرير بالربط الرائع بين اسم عملاق جدة، وبين اتحاد لاعبيه علي هدف واحد، وقال
جسد نادي الاتحاد حقا الدلالة التي يحملها اسمه، فبفضل روح الجماعة والانسجام السائدتين بين صفوفه، تمكّن المارد الأصفر من اجتياز العديد من العقبات القارية بنجاح وفرض هيبته كأحد أفضل الأندية الآسيوية التي تتقن فن العودة في النتيجة وقلب الموازين.
وتابع ولعل خير دليل على هذه الاستفاقة اللافتة هي ذلك الأداء الذي قدمه الفريق السعودي الأربعاء الماضي ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ففي تلك المباراة تدارك العملاق الأصفر تأخره مرتين، وحقق الفوز أمام فريق يعجّ بالنجوم اسمه جونزو إفرجراندي الصيني 4 / 2. وجاء الانتصار المستحق الذي أدركه أمام جماهيره في وقتٍ مناسب، حيث منحه دفعة قوية للمضي قدماً، كما شكلت تلك المواجهة المرة الأولى التي يستجمع فيها هذا النادي، المتوج باللقب الآسيوي مرتين، كل قواه وينتفض ليجني ثمار نصرٍ شجاع. وقد سبق للاتحاد أن تربع على عرش الكرة الآسيوية مرتين، بعد أن تدارك تأخره في كل مناسبة.
وأضاف التقريربعد هذه السنوات المجيدة، طرأت تغييرات جذرية على الفريق، حيث أفسح العديد من اللاعبين المخضرمين المجال أمام جيل جديد من الأبطال والنجوم، ولعل أبرزها الهداف نايف هزازي، كما لا شك أن النادي السعودي يستمد قوته وتماسكه من الثلاثي المجرب: نور وتكر وحمد المنتشري، وقدم هؤلاء اللاعبون أداء مؤثرا خلال الحملتين اللتين حصد خلالهما النادي اللقب القاري مرتين على التوالي.
وتابع من الواضح أن نور أصبح أقدم عنصر ضمن كتيبة الفريق، ولطالما شكل سندا قويا لزملائه في العديد من المنافسات القارية. وسطع نجم هذا اللاعب، الذي يبلغ من العمر 34 عاما، خلال نهائي كأس آسيا للأندية الفائزة بالكأس عام 1999، عندما سجل هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة أمام تشونام دراجونز، قبل أن ينتزع رفاقه الفوز في الوقت الإضافي. ورغم تقدمه في السن، أثبت نور أنه ما زال قادراً على العطاء وحصد النجاح على المستوى القاري.
وسيشد الاتحاد الرحال إلى الصين، وكله أمل بالاستفادة من فارق الهدفين خلال مباراة الإياب التي ستجرى الثلاثاء المقبل، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام كتيبة جونزو الشهيرة التي يقودها الداهية الإيطالي مارتشيلو ليبي، ويعتز الفريق الصيني بامتلاكه لاعبين مهرة أمثال الأرجنتيني داريو كونكا ومهاجم بروسيا دورتموند السابق لوكاس باريوس والبرازيلي موريكي.
ورغم كل هذه المعطيات، يحافظ ربان سفينة الاتحاد راؤول كانيدا على هدوئه ويرى أن أبناءه قادرون على تجاوز هذه العقبة بفضل الروح التي طالما ميزت مكونات الفريق. وقال جوانزو يملك أفضل اللاعبين، إلا أننا نلعب بروح قتالية. ما زالت تنتظرنا مباراة الإياب ونحن واثقون من قدرتنا على المواجهة وربح الرهان. وسيحتاج جونزو لمعجزة كي يقلب الأمور لحسابه.