حينما تدعو شخصا لمناسبة خاصة ويأتي برفقته شخص أو شخصان من الممكن قبول ذلك.. لكن ماذا لو حضر برفقته عشرة أشخاص؟!
ماذا ستفعل أمام هذه الغزوة المباركة.. لن نلتمس له العذر؛ إلا في حال ظن أنه سيخوض مباراة، وبالتالي لا بد من اكتمال التشكيلة!
اليوم كثير من الاحتفالات التي نحضرها تحدث الربكة.. من مرافقي الضيف، وليس من الضيف نفسه.. الضيف يحضر بهدوء ويعرف مقعده ويتجه نحوه مباشرة.. لكن المشكلة تنشأ من المرافقين.. ماذا بوسعك أن تفعل بعشرين مرافقاً.. أين ستقوم بإجلاسهم، كل واحد منهم يرى نفسه مكان الصدارة.. إن تركتهم سيظلون واقفين.. وإن جلسوا في الخلف غضبوا منك وتمتموا سوّد الله وجهك!
.. حضرت واحدة من الحفلات الرسمية.. حضرنا قبل بداية الحفل كالعادة.. حضر الضيف في الموعد المحدد واتجه نحو مكانه.. بقي الجيش المرافق - أو قل: فريق كرة القدم - واقفين وقتاً ليس بالقليل.. وكأننا بانتظار الحكم خليل جلال ليطلق صافرة بداية المباراة! استمروا واقفين يستديرون بنظراتهم هنا وهناك.. هرع المنظمون يسحبون الكراسي من الخلف ويضعونها في المقدمة وتبرع البعض بإخلاء مقاعدهم طواعية لمرافقي الضيف الذين احتل بعضهم ممرات الصالة!
خلاصة مافات: مشكلة البعض - في المناسبات المختلفة - أنه يصطحب معه جيشاً هائلاً من المرافقين.. السكرتير والسكرتير الخاص ومدير المكتب والوكيل وخمسة من المرافقين وأربعة من الأصدقاء والطباخين والسائقين والقهوجية وعد واغلط!
هذا أمر يخرق كل البروتوكولات العالمية.. هل المشكلة من الضيف الكبير، أم من المتسلقين الذين يحاولون أن يقفوا في دائرة الضوء؟!