مها نصار الدوسري
الأحساء
ما يحدث في العوامية عبارة عن فيروس طفيلي عاش على أرضنا وها هو بدأ يغدر ويخون أتساءل مقابل ماذا ؟ !! ويتساءل كل من يحظى بنعمة هذا الوطن، ما الذي يختبئ وراء هذا الأمر؟ من المسلم به أن هناك شيئا يحصل في الخفاء ومن الخطأ التغافل أو الإهمال في موضوع كهذا، و من باب الحمية المستثارة في نفوسنا وهي في هذا المقام نعت ممدوح بل ومأمور به من قبل شريعتنا السامية فما حمى الوطن إلا حضن للعرض والنفس والمال.
وهذا العمل الذليل ينم عن خيانة ووضاعة من قلة لا تمثل أبناء تلك المنطقة البارة، ولست هنا بصدد حصر مضمون الأمر المحرم ولكن لبشاعته من الطبيعي أن تستمطر هذه الألفاظ لتروي أرض الخيانة التي تجسدت على جثثهم إن كانوا أحياء يوما، فهم موتى القلوب والبصائر.
من هؤلاء ؟ ماذا يريدون؟ ربما يعيش بعضهم بيننا ولا نعلم بمكائدهم. نطالب بأشد العقوبات وأقساها على كل من له يد ساهمت وحرضت وخططت وأيدت وشاركت في خيانة الوطن، فبين جوانحي تتزلزل عبارات، أهدي أولها لكل الجنود حماة الوطن: الأمانة كفيلة بتحملكم كامل المسؤولية واليمين الذي تلفظت به قلوبكم قبل ألسنتكم يناشدكم بمضاعفة المجهود، وأنتم بقدر من الله اختاركم ووضعكم على هذه المناصب فأخلصوا النية لوجهه تعالى تنجون وننجو، ويكفيكم فخرا أنكم على أبواب الجنة وأن الوطن في حماكم. وثانيها إلى كل أب فإن (وضع الأمور في نصابها ) مهمتك، فالحرص كل الحرص أن يكون الشرف صفة سائدة تسير في مجرى الدم بالوراثة لأجيالك، وثالثها إلى كل أم أقول إن أمنع الحصون هي المرأة الصالحة، وهناك تربية وأنتِ من سيحاسب عليها فزرعك لن تحصديه وحدك، والرابعة لكل مواطن ينعم بهذا الوطن أن يقوم بحق وطنه ولا ينسى أن يقول في دبر كل صلاة اللهم آمنا في أوطاننا، فكلنا جنود. نعيش الوطن وتطيب حياة أنفسنا بكل ما يتعلق به، فنشيدنا الوطني ننشده بحبال صوتية تجر عواصف من جبال التاريخ، فإن صهيل عادياتها وقوة قواديها يصبان مع حروف النشيد صبا، وأرواحنا ربت عروقها من أرض الجزيرة العربية أصالة وشهامة وعزا ومجدا، ربت من جذور سالت دماها حتى لونت ملامح الوجه السعودي، فعلى حواجبنا النخوة، وبين أعيننا حب الخير، وعلى أنوفنا العدل، والأجمل أن هذه الروح متشبعة بقيم وفضائل استقيناها من حكامنا، مصدر الرجولة والبطولة الحقة، أصحاب المواقف السامية الرامية إلى إنصاف الحقوق، أصحاب مشاهد الخير بأوجهه البيضاء ، فرسان مضمار الأوائل لكل باب فضيلة، نحن أوتاد لخيمة واحدة، شعور حب الخير والجسد الواحد والانتماء للإسلام، رضعناه من ضرع واحد.