هدد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أمس بأن بلاده ستضرب مضيق هرمز والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط وإسرائيل إذا تعرضت لهجوم، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن مسؤولي إيران يقودهم تعصب لا يصدق.
وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأميركية بثت أمس بعدما طلب نتنياهو من الرئيس الأميركي باراك أوباما تحديد خطوط حمر واضحة للبرنامج النووي الإيراني.
وقال جعفري في مؤتمر صحفي نادر في طهران إنه يعتقد أن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي إذا ما استهدفت بعمل عسكري.
وقال جعفري إن مضيق هرمز الذي تمر منه ثلث تجارة نفط العالم، سيكون هدفا مشروعا لإيران إذا تعرضت لهجوم.
وأضاف هذه سياسة إيران المعلنة بأنه إذا وقعت حرب في المنطقة وكانت إيران أحد أطرافها، فمن الطبيعي أن يواجه مضيق هرمز وسوق النفط صعوبات.
وقال الولايات المتحدة لديها كثير من نقاط الضعف في المناطق المحيطة بإيران، وقواعدها تقع في مدى صواريخ الحرس الثوري ولدينا قدرات أخرى خاصة عندما يتعلق الأمر بدعم المسلمين لإيران.
وأضاف أن طهران تعتقد أن إسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولايات المتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقال جعفري لا أعتقد أن هذا الهجوم يمكن أن يشن دون تصريح أميركي.
إلا أن الجعفري قال إنه إذا ضربت الطائرات أو الصواريخ الأميركية إيران فلن يتبق شيء من إسرائيل بالنظر إلى حجمها.
وأضاف لا أعتقد أن أي جزءٍ من إسرائيل سينجو من الضرر نظرا لقدراتنا الصاروخية. وبالتالي فإن ردنا التهديد برد مدمر هو بحد ذاته رادع.
وأكد أن رأيه الشخصي هو أنه في حالة تعرضها لهجوم فإن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي التي تهدف إلى منع الدول من تطوير أسلحة نووية ولكن تسمح لها بتوليد الطاقة النووية.
وقال في حال تعرضها لهجوم فإن التزامات إيران ستتغير. وفي تقديري فإن إيران قد تخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي - ولكن ذلك لن يعني الإسراع إلى انتاج قنبلة نووية لكن لدينا فتوى بخصوص ذلك من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
ومن جانبه قال نتنياهو أعتقد أن إيران مختلفة جدا. تعصبهم يتقدم على بقائهم. لديهم انتحاريون في كل أنحاء البلاد ولا أستطيع أن أعول على عقلانيتهم.
ورأى أنه لا يمكن احتواء إيران بالطريقة نفسها التي تم احتواء الاتحاد السوفيتي بها خلال الحرب الباردة.
وأضاف أنه منذ ظهور الأسلحة النووية، هناك دول امتلكت هذه الأسلحة وتقوم دائما بحسابات حذرة لكلفتها وفوائدها. لكن إيران تقودها حكومة تتصف بتعصب لا يصدق.