أكره الزجاج المسلح ذاك المبطن بأسلاك حديد. أكرهه من أيام الدراسة، كان، وما يزال، الغرض من نوافذ المدارس هو السماح بقدر من الضوء وليس التهوية ولا الرؤية. فأما الرؤية فيمنعها هذا النوع من الزجاج المسلح، وأما التهوية فتعني فتح النافذة، وهذا ما قد يغري الطلاب بمراقبة الخارج (هذا قبل الترقيم) وقد يستفز فتح النوافذ جيران المدرسة فيشتكونها بحجة الكشف على محارمهم، فلا لوم إذا ضاقت صدورنا أو ضعفت أبصارنا أو كرهنا مدارسنا.
استحسنت اقتراح إسماعيل المهجري، عضو إدارة نادي جيزان الأدبي، بتسمية هذه الزاوية بـزجاج لأسباب أهمها أن يعلم المواطنون أني أقبل اقتراحات أعضاء النادي لكنهم لا يقبلون اقتراحاتي، وهي مناسبة لأقترح عليهم الآن أن يفعلوا شيئا لانضمام أيمن عبدالحق للمجلس بعد أربعة أشهر من استقالة حسين سهيل، حيث يبدو تأخيره كل هذه المدة متعمدا، إما من المجلس وإما من إدارة الأندية الأدبية.
أتمنى أن تكون زجاج صافية وخفيفة، لكن ليس مثل موقع المجلس البلدي في محافظة الأحد على الإنترنت، فتلك نظافة فوق طموح الطامحين، فهو نظيف من أي خبر، ولا غرابة، فهو موقع مجلس بلدي ومثال حيّ على النظافة، لكن المجلس فتح قناة للتواصل مع المواطنين عبر منتدى تابع للموقع يعجّ بثلاثة وعشرين عضوا وبخمسة مواضيع وأربعة تعليقات منذ ثلاث سنوات.
ولا ينافسه إلا صفحة المجلس البلدي لمحافظة صامطة على الفيسبوك، رغم أن عمره لا يتجاوز ثلاث سنوات إلا أنه يحظى بستة عشر صديقا وموضوع واحد.
لم يكن أبو نواس يعرف هذه الشفافية والنظافة حين شك هل خمر ولا قدح أم قدح ولا خمر، فنظافة الموقعيْن لا خمر ولا قدح!.
بالمناسبة؛ درج بعض المنتقدين على جملة وهل انتهت مشاكلنا ولم يبق إلا قيادة المرأة السيارة أو بطاقتها المدنية أو عملها كاشيرة أو مواقع المجالس البلدية؟!
وهذا ليس من حسن ظن القارئ بالكاتب، إن هذا القارئ يريد بالضبط منع الكاتب من الكتابة في هذه القضايا.
أذكركم أنني أكره الزجاج المسلح. فحياكم الله في بيت من زجاج في الوطن.