بريدة: أيمن الغبيوي

أم محمد: معظم العائلات لا تفضل بقاء الصغار عند العاملات الأجنبيات

في سابقة تعتبر الأولى على مستوى منطقة القصيم، حولت مواطنة وبنتاها العاطلتان عن العمل منزلهن إلى حضانة للأطفال، وذلك سعيا من الأم وبنتيها اللتين تحملان درجة البكالريوس إلى توفير لقمة العيش والاعتماد على أنفسهن، فيما كانت هذه البادرة محل رضا على مستوى المنطقة ومحافظة الرس، خصوصا أن ثمة عائلات لا يفضلن بقاء أطفالهم بالبيوت عند العاملات الأجنبيات أثناء ذهابهم للدوام فيلجؤون إلى أم محمد وبنتيها اللاتي خصصن غرفة مجهزة للأطفال بمبلغ شهري يقدر بـ1000 ريال.
ولقيت هذه الفكرة استحسان المجتمع في منطقة القصيم في ظل غياب المؤسسات الحكومية التي من المفترض أن تهيئ مكانا خاصا لحضانة الأطفال، فيما طالب بعض بضرورة إيجاد مثل هذه المؤسسات التي سوف تكون عونا للمجتمع في أوقات العمل، خصوصاً وسط تخوف الأسر من العاملات في أعقاب تواتر الأحداث عن تعذيب الخادمات للأطفال.
وأوضحت أم محمد لـالوطن أن هذه التجربة كانت محل إعجاب ورضا المجتمع من حولها، مشيرة إلى أنها لا تأبه لما قد يقال عنها وبنتيها من النقد، خصوصا أنها سوف تساعد الأسر على الذهاب لأعمالهم وهم في راحة تامة كون الأبناء في أيد سعودية أمينة وفي مكان مهيأ لهم، وبينت أن هذه الفكرة بدأت منذ شهر تقريبا ولا تزال حديث الشارع القصيمي.
وتوقعت أم محمد أن تعمم الفكرة في محافظات أخرى من أسر تقوم بتحويل المنازل لحاضنات أطفال وسط غياب المؤسسات التي من المفترض أن تتبنى هذه الفكرة، إلا أن أم محمد اشترطت على الأسر التي ترغب في إيداع الأطفال عندها بأن يكون العمر ما بين شهر - وسنة، معللة ذلك بسهولة التعامل مع هذه السن.
وأشادت بالدور الكبير الذي تقوم به بنتاها من أجل راحة هؤلاء الأطفال، وقالت بنتاي تخرجتا منذ عامين ولهما الفضل الكبير في إتمام هذا المشروع الذي يعتبر مصدرا جيدا جدا للدخل،، مضيفة أنهن يعملن بوقت الدوامات الرسمي من الثامنة صباحا وحتى الثانية مساء من أجل راحة من استأمنوهن على فلذات أكبادهم.