* تابعت في الأيام الأخيرة المساجلات بين (عبدالله بن عفتان وعلي الحازمي ومنصور العسيري) على هذه الصحيفة حول نسب (عسير)، ولن أخوض معهم في هذا المجال لعدة أسباب:
1 ـ الناس مؤتمنون على أنسابهم فكل من استطاع أن ينتسب إلى جيل أو أكثر فهو مصدق والله سبحانه يتولى حسابه.
2ـ القبائل دخلت في بعضها بالحلف، وقلما تجد قرية كبُرت أو صغرت لا تضم أفراداً ذوي أصولٍ متعددة ذلك أن الأرض لمن عمرها ولكنها لا تنبت البشر!
3ـ جبال (أزد شنوءة) معروفة عند أهلها منذ القدم باسم (شنوّات) تمتد من (عين ابن يعلا 15 كلم من أبها مروراً بعين ابن مصافح إلى أن تنتهي بجبل موبر شوحط)، وحول هذه الجبال منابع ماء (عيون) اندثرت الآن، وحريٌ بأن يكون فيها استطيان، ولا أعلم أن جبالاً غيرها تحمل هذا الاسم.
4ـ (صرد بن عبدالله) وردت سيرة وفادته على الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من مصدر وكذا إمارته على قومه وغزوته المعروفة في جبل (شكر) ومدينة (جرش أحد رفيدة).
كانت في قرية (المصنعه) آثار منازل ومرابط خيله ولا تزال قبيلة من (علكم) تُسمى (تلادة عبدل) نسبة إليه.
5ـ سبق لـ(تركي بن ماضي وعبدالله بن حميّد وهاشم النعمي) تعليقات حول الموضوع في ثمانينات القرن الماضي، وكل له أسانيده، ولا يمنع من البحث والتنقيب للعثور على القول الأصح دون توجيه الاتهام إلى أحد!
6ـ على أي حال سكان جبل (عسير) عرب أقحاح أصلاء سواء كانوا عدنانيين أو قحطانيين أو هما معاً يجمعهم الدين الحنيف ولسانهم الفصحى عُرفوا بالصفات الحسنة منذ العصور السحيقة والآن زادت أواصر الأخوة والمحبة بينهم في ظل دولة التوحيد أيدها الله على كلمة الحق.
في النهاية كل البشر لآدم وآدم من تراب ولا يبقى إلا الحيّ القيوم يجمع بينهم يوم الحشر فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون.