لم تكن تعلم المعلمة هدى الغامدي التي باشرت مؤخراً بالجوف أنها ستصاب بأنفلونزا برد نتيجة تغير الأجواء عليها وأنها ستتعالج بمركز صحي متهالك وصفته بأنه رديء وسيئ جداً.
المعلمة الجديدة التي شاءت الأقدار أن تأتي من مدينة جدة لمنطقة الجوف بسبب تعيينها وصفت مركز صحي قرية الشقيق التي تتبع لمحافظة دومة الجندل بالجوف وتبعد عنها حوالي 75 كيلومترا بالمبنى المتهالك وعنوانه سوء النظافة حيث تجد التراب يغطي جميع زواياه بلا أدنى اهتمام أو شعور بالمسؤولية خاصة غرفة الضماد والتي أقل ما يُقال عنها إنها غرفة لأداء الغرض وإسكات أهالي القرية دون الاهتمام بتعقيمها ونظافتها .
ويسكن قرية الشقيق أكثر من ألفي نسمه وتضم مدرسة للمرحلة الابتدائية وأخرى للمتوسطة للقسمين البنين والبنات ويصعب على أهالي القرية التردد اليومي لمحافظة دومة الجندل للكشف عن الأمراض التي تصيبهم أو صرف الأدوية لهم مطالبين بمركز صحي نموذجي وبشكل عاجل .
الوطن رصدت مبنى مركز صحي الشقيق المتهالك والذي جاء عنوانه سوء النظافة للغرف الثلاث المتواضعة وهي غرفة الضماد وغرفة الطبيب والصيدلي .
يقول عناد الشمري إن مركز صحي الشقيق هو المركز الوحيد الذي يوجد على طريق الجوف حائل ولا توجد فيه أية خدمات أو قسم للطوارئ مشيراً إلى أن هنالك العديد من القرى القريبة من قرية الشقيق والتي هي بحاجة لوجود هذه الخدمات.
من جانبه أوضح مساعد مدير عام الشؤون الصحية للمشاريع والشؤون الهندسية بالجوف المهندس شريدة الدرع لـ الوطن أن مركز صحي الشقيق كان ضمن المرحلة الثانية من إنشاء وتجهيز مراكز صحية على مستوى المملكة وتم تخصيص (21 ) مركزا منها لمنطقة الجوف ونظراً للتعديل والتحديث الذي طرأ على هذه المرحلة لتلبية المتطلبات الصحية الحديثة فقد تم اختيار 4 مراكز صحية من هذه المرحلة ومنها مركز صحي الشقيق لتكون مراكز طب أسرة .
وأشار إلى أن زيادة التكاليف التعاقدية لإنشائها استدعت الرفع للجهات المعنية بطلب الموافقة على زيادة التكاليف وتم تأجيل تنفيذ تلك المراكز حتى اكتمال موافقة الجهات على زيادة التكاليف وسوف يطرح من قبل المنطقة حال الموافقة .
وأضاف أن مبنى المركز الصحي المستأجر حالياً بقرية الشقيق تم استئجاره حسب ما كان متوفرا من مبانٍ في ذلك الوقت حيث لم تكن تتوفر مبانٍ حسب المعايير المطلوبة ، مشيراً إلى أن مدير عام الشؤون الصحية بالجوف وجه بضرورة الإعلان واستئجار مبنى جديد أكثر ملاءمة ليكون مركزا صحيا لقرية الشقيق لحين استكمال إنشاء وتشغيل المركز الصحي الحكومي وجارٍ العمل على إيجاد مركز بديل مستأجر.