الدمام: سعد العريج

مستوردون: مستودعاتنا تكفي استهلاك 6 - 8 أشهر

فيما كشف الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات مواد الغذاء في المملكة موفق جمال في تصريح إلى الوطن أن شركات المواد الغذائية ملتزمة بالأسعار الحالية للأرز مهما كانت نتائج المفاوضات التي يجريها مستوردو الأرز مع تجار الهند وباكستان حول محصول شهر أكتوبر المقبل، تعهد مستوردو الأرز في المملكة بالسيطرة على الأسعار في الأسواق المحلية بالاعتماد على المخزونات الهائلة التي تمتلكها مستودعاتهم في حال رفعت الدول المنتجة تسعيرة محصول أكتوبر المقبل، الذي يعد الأكبر والأهم في تحديد توجهات الأسعار خلال العام المقبل.
وأضاف جمال أن جميع شركات مواد الغذاء الكبرى ستلتزم بالأسعار المقررة سلفاً في ظل ارتفاع مستويات المخزونات لدى الشركات، إضافة إلى حجم المخزونات الأخرى التي يمتلكها مستوردو الأرز في المملكة، موضحا أن شركته تحتفظ في مستودعاتها بما يغطي استهلاك العملاء لمدة 3 أشهر متواصلة.
وحول توجه تجار الهند برفع أسعار الأرز خاصة نوع البسمتي الفاخر، أكد جمال أن كافة التجار المحليين الذين يتعامل معهم أعطوا جميع الشركات ما وصفه بالإشارات الإيجابية حول كميات المخزونات والأسعار، بل تتجاوز ذلك برفع الحصص أعلى من المطلوب، مؤكداً في الوقت ذاته أن سياسة شركته تقتضي الاعتماد على الأسعار المنافسة، ولن تقبل بتغيير السعر في ظل وجود المخزونات الكبيرة للسلع الرئيسية.
وعن صحة دخول شركته في عمليات استيراد مباشر من منتجي الأرز، قال جمال إن شركته تملك عقود استيراد لمنتجات تتبع لها في الدول المنتجة، وتسعى لبيعها في المملكة لمنافسة المنتج الرئيسي بأسعار تقل ما بين 15 % إلى 20% ،لافتاً إلى إن الشركة تكتفي بالتعامل مع الموردين للأرز لارتفاع حجم المنافسة بينهم.
من جهته، قال عضو لجنة الأمن الغذائي في المملكة (رفض الكشف عن هويته) أن المملكة تحتفظ باحتياطيات من كافة أنواع الأرز، وبخاصة الأرز الهندي، الذي يرتفع استهلاكه في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن أكبر مستوردي الأرز يشاركون في أعمال اللجان الغذائية لدفع السوق لمزيد من الاستقرار، وبخاصة في السلع الرئيسة وعلى رأسها الأرز.
وأضاف أن الأرز يتفوق على بقية السلع لإمكانية تخزينه لسنوات طويلة جداً، مما يساعد على تخزينه في إطار محدد للسلع الاستراتيجية.
وعن المفاوضات حول المحصول المقبل ومستويات المخزونات التي يمتلكها التجار، رفض المصدر الحديث عنها لأسباب تتعلق بأهمية وحساسية المفاوضات، لكنه أضاف أن موقف تجار المملكة في مركز أفضل من بقية المستوردين الكبار في العالم، مشيراً إلى أن أغلب التجار سيتمهلون في إبرام الصفقات للحصول على أسعار أقل.
من جانبه، قال مسؤول للمبيعات لدى أكد أكبر موردي الأرز في المملكة أحمد الغزالي في تصريح إلى الوطن إن التجار يترقبون حركة الإنتاج في تلك البلدان وفق مستويات العرض والطلب، مضيفاً: قبل كل موسم تتكرر الشائعات نفسها حول ارتفاع الأسعار ونقص المحاصيل ودخول بعض الدول بعمليات شراء ضخمة للتأثير على سلوك السوق ومستويات الشراء.
وأضاف أنه في حال انخفضت الأسعار، سيعزز المستوردون في المملكة مخزوناتهم، أما إذا جاءت الأسعار مرتفعة، فإن عمليات الشراء ستكون بالحد الأدنى، مما يحول دون التأثير السلبي على الأسواق المحلية.
وعن مخاوف المستهلكين من ارتفاع الأسعار رغم المخزونات الهائلة، قال الغزالي إن الموردين سيبيعون من مستويات المخزون التي تتجاوز الاستهلاك ما بين 6 إلى 8 أشهر، لافتاً إلى أن استمرار ارتفاع الأسعار في البلدان المنتجة لمدة زمنية طويلة قد يدفع التجار المحليين للبيع بناءً على المتوسطات السعرية لتخفيف آثار الارتفاعات في الأسعار.