مجهولون يحرقون مقر الشرطة بشمال دارفور
بدأ أول سفير لدولة جنوب السودان في الخرطوم، عمله رسميا بدعوة إلى تجاوز الخلافات واستئناف العلاقات التجارية. ونقل السفير باديني ميان دوت، للرئيس السوداني عمر البشير، رغبة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في أن تكون الجولة الحالية للمفاوضات حول القضايا العالقة بين البلدين المنعقدة بأديس أبابا هي الأخيرة، مضيفا أن بلاده ترغب فى علاقات جيدة مع الخرطوم محملا الصراعات السياسية ما وصلت إليه العلاقة. وأكد استئناف الطيران بين البلدين منتصف الشهر الحالى، بينما اعتمدت الخرطوم سفيرا لها في جوبا ولكن لم يتسلم مهامه رسميا بعد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه المفاوضات بين دولتي السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بجلسة إجرائية، بحضور الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى. وينظر الجانبان في القضايا الأمنية والحدود والمناطق المتنازع حولها، وسبق أن اشترطت الخرطوم اتفاقاً أمنياً قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق النفطي الذي توصلا إليه في الجولة السابقة، ويسود تفاؤل من الجانبين بنجاح الجولة باعتبارها الأخيرة قبل أن يصدر مجلس الأمن حكمه عليها.
وفى شأن مختلف، أحرقت مجموعة مسلحة مقر رئاسة شرطة محلية كتم بشمال دارفور بعد مواجهات مع أفراد الشرطة وقتل في الهجوم ثلاثة من المسلحين وأصيب آخرون، كما نجا معتمد المحلية من محاولة اغتيال بعد تعرض موكبه إلى حادث إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وفي هجوم منفصل بذات المنطقة لقي شخصان مصرعهما، وجرح ثلاثة أشخاص بمركبة رئيس المجلس التشريعي للمدينة، وفي الأثناء ذاتها قررت الولاية تكليف قائد المنطقة، العميد محمد كمال نور، بالإشراف على إدارة الشؤون التنفيذية لمحليتي كتم والواحة. وأكد الوالي عثمان محمد يوسف كبر عدم صحة أية أنباء تفيد بتعيين الولاية أو المركز لحاكم عسكري للمحليتين، مضيفا أن حالة الطوارئ لا تزال مستمرة بالمنطقة، بجانب اتخاذ حزمة من الإجراءات القاضية بعدم استعمال الأسلحة لغير القوات النظامية.