الرياض: مروان الطريقي

الأمراض جاءت أولا بـ41.6% والوفاة الطبيعية ثانيا بـ23.3%

كشفت إحصائية ميدانية أعدتها إدارة البحث والخدمة الاجتماعية بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام إنسان استهدفت 3603 من الأُسر حول أسباب وفيات الآباء، أن الأمراض شكلت أعلى معدلاتها بنسبة 41,6%، تلتها حالات الوفاة الطبيعية حيث بلغت 23,3%، فيما جاءت الحوادث المرورية في المرتبة الثالثة بنسبة 22.5 % من أسر عينة الدراسة، في حين سجلت حالات الوفيات لأسباب أخرى 12.6%.
وأشار تقرير الجمعية أن الدراسة هدفت إلى الحصول على نتائج لأكثر أسباب الوفيات انتشارا للحصول على المعلومة حول قضية الأيتام كماً ونوعاً، تمهيدا لدراسة موضوعية على ضوء إحصاءات دقيقة عن حجم شريحة الأيتام، ومشكلاتهم الرئيسة لمحاولة السيطرة عليها في ظل تنامي عدد الأيتام في السنوات الأخيرة، الذين ترعاهم الجمعية ووصل عددهم إلى أكثر من 40 ألف يتيم ويتيمة وأرملة على مستوى منطقة الرياض وحدها، مما يثير تساؤلا عن أسباب تزايد الوفيات.
وأضاف التقرير أن جامعة الملك سعود احتضنت قبل ما يزيد على أربعة سنوات كرسي إنسان للبحث العلمي، الذي تتلخص رسالته في الإسهام العلمي الجاد لإجراء الأبحاث والدراسات في مجال التيتم والأيتام التي تتميز بالمصداقية والحرفية والشفافية والموضوعية، والتي يمكن من خلالها تطوير أساليب التعامل مع مشكلات الأيتام وذوي الظروف الخاصة.
ويتمثل الهدف الرئيس لكرسي إنسان في إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بمشكلات وقضايا الأيتام وذوي الظروف الخاصة في المجتمع السعودي، من خلال توفير البيانات والمعلومات التي تساعد صانعي القرار والمتعاملين مع هذه الفئة على تفهم ومعرفة هذه المشاكل بشكل عام، إضافة إلى تحقيق عدد من الأهداف من ضمنها: صياغة وتطوير المقاييس المختلفة، وتقصي أفضل السبل لدراسة كافة القضايا والظواهر ذات العلاقة بمشكلات الأيتام وذوي الظروف الخاصة في المملكة، وتطوير المهارات للعاملين أو الراغبين في العمل في هذا المجال من خلال الدورات التدريبية والندوات.
ويهدف الكرسي أيضاً إلى رصد القضايا والمشكلات الملحة والخطيرة، وتقصي السبل المبتكرة لمساعدة المؤسسات في تنمية مواردها المالية والبشرية، وبناء قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة، والتواصل العلمي مع الهيئات العلمية والمراكز البحثية.