في كل مرة تنطلق فيها منافسات دورة كأس الخليج نرفع بعض الشعارات التقليدية التي حفظناها عن ظهر قلب منذ طفولتنا

في كل مرة تنطلق فيها منافسات دورة كأس الخليج نرفع بعض الشعارات التقليدية التي حفظناها عن ظهر قلب منذ طفولتنا، ونتغنى بالأهداف التي انطلقت من أجلها البطولة من تجمع لأبناء الخليج والوحدة واللحمة وغيرها.
وللأسف الشديد أنه لمجرد إطلالة الدورة تدور رحى معارك أغلبها إعلامية تحول مسار الأهداف إلى اتجاه آخر.
نيران هذه المعارك لم تقتصر على أطرافها فقط، بل تتسع دائرتها لتصل ألسنتها وتحرق كل ما هو جميل.
والواضح في خليجي 21 أن السطوة الإعلامية لا تزال تفرض سيطرتها من خلال كمية هائلة من التغطيات التلفزيونية والصحفية التي تحوي من البربرة غير المفيدة ما يكفي للإصابة بصداع مزمن، وكل ذلك تحت ذريعة الإثارة.
نعم الإثارة الاعلامية مطلوبة ولكن ليست بذلك الشكل الذي يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من أي احتقان ينعكس على الجمهور الذي يحضر من أجل المتعة.
آمل أن نشاهد منافسة مثيرة فنيا وميدانيا ولا مانع أن تكون إعلاميا، ولكن في الأمور المتعلقة بالميدان من فنيات وتكتيكات وتحديات، وليس كما نشاهده حاليا من سياسات الضرب بـ الفاضي والمليان.