شهدت مباريات الجولة الخامسة من دوري زين للمحترفين ارتفاعاً طفيفاً في المستوى الفني عن مباريات الجولة السابقة، إلا أن هذا التحسن لم يشفع للاعبين للتخلص من الهفوات الكثيرة، التي ما زالت تلازمهم في المباريات، على الرغم من وصولهم للمباراة الخامسة دورياً.
هذا الأمر أدى لارتفاع معدل التهديف في الشوط الثاني لأرقام كبيرة، كما هو حال الجولات الماضية، التي شهد فيها الشوط الثاني من كل مباراة نسبة كبيرة من التهديف.
وواصل فريق الفتح تميزه للجولة الثانية على التوالي، عندما أطاح بأكبر المرشحين للقب فريق الشباب، في مباراة وضع فيها الفريق بصمة قوية، حينما سجل لاعبوه ثلاثة أهداف في شوط أول، كانت كفيلة أن يحافظ على توازنه إلى آخر دقائق المباراة، ويحقق الأولوية في إيقاف زحف الشباب نحو كسر الأرقام بعدم الخسارة دورياً لـ34 مباراة.
وتميز الفتح لا يعني عدم وجود ثغرات في صفوفه مكنت لاعبي الشباب من تهديد مرماه بعدد من الكرات، إلا أن المخزون اللياقي والروح القتالية أوصلته للنهاية السعيدة.
وعلى بعد خطوات من تميز الفتح في هذه الجولة كان الشعلة حاضراً هذه الجولة فتغلب على الفيصلي بهدفين دون رد لتماسك لاعبيه طوال شوطي المباراة، والتعامل مع مجرياتها وفق الإمكانات المتوفرة، حتى وإن كان الفريق خاسراً بخماسية من الأهداف في الجولة الماضية.
الجبال كالعادة وحيداً
واصل مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال، تميزه عن بقية مدربي فرق الدوري، وأثبت للمرة الخامسة وأمام المتصدر الشباب أنه جدير بتحدي مدربي الفرق الأخرى، وكان آخرهم البلجيكي برودوم، الذي تذوق مع فريقه أول خسارة بعد 34 مباراة في الدوري.
وكانت تدخلات الجبال خلال مجريات المباراة موفقة إلى حد كبير، كما أن فريقه يعيش حالة من الاستقرار والثبات، مما يدفعه لرسم منهجية تلائم ما يتوفر لديه من لاعبين، خصوصاً في خانتي الوسط والهجوم اللتين مزج السرعة والمهارة بين من يشغلها، حتى بات هذا المزيج مزعجاً لدفاعات الفريق المقابلة، وكان آخرها ارتباك وسط ودفاع الشباب كثيراً
التون يبقي الأجنبي
المستوى الفني الملفت في أداء البرازيلي التون خلال مباراة الفتح أمام الشباب أبقى الأفضلية للاعبي الوسط تحديداً في هذه الجولة، وشاركه بكل امتياز لاعب الهلال الشاب ياسر الشهراني، حيث سخر الاثنان جهدهما لمصلحة فريقيهما، واستحقا نجومية هذه الجولة بجدارة ودون ملاحقة تذكر من لاعبين آخرين، بل ظل الأقرب لهما في الأفضلية لاعبان قريبان لهما في أرضية الملعب، هما دوريس سالمو في الفتح وويسلي في الهلال.
الحراسة بين الثلاثي
كان الحضور الملفت لثلاثي الحراسة الشاب عبدالله العويشر في الفتح، وأحمد الكسار في الرائد، إضافة لخالد عبدالفتاح في الشعلة، محفزاً لهم لنيل الأفضلية من بين زملاء في أندية أخرى يتفوقون عليهم بالخبرة الميدانية وتعدد المشاركات، والتركيز والهدوء والتوقيت المناسب مكّن هؤلاء الحراس الشباب من إبطال عدد من الهجمات الخطرة التي هددت مرماهم في مناسبات عدة.