تواجه إدارة نادي القادسية مشاكل عدة تزامنت مع اعتزامها توقيع عقود احترافية مع نحو سبعة لاعبين من درجة الشباب ممن توجوا مع الفريق بدرع دوري الشباب للممتاز الموسم الماضي، إلا أنها فوجئت بتوقيعهم مع وكلاء أعمال يديرون عقودهم الاحترافية، وهو ما جعلها تبدي قلقها وخوفها من عدم الاستفادة من هؤلاء اللاعبين الذين عملت على تجهيزهم للفريق الأول منذ 4 مواسم ماضية، حيث تدرجوا من درجة الناشئين إلى الشباب ثم الأولمبي وأخيراً الفريق الأول خلال الموسم الحالي.
وتأتي مخاوف إدارة النادي من نقل هؤلاء اللاعبين الصغار إلى دول أوروبية دون الرجوع إلى النادي، وذلك بعد انتشار هذه الظاهرة في عدد من الأندية السعودية أمثال الشباب والنصر والاتفاق والاتحاد التي فقدت عدداً من لاعبيها الشباب بانتقالهم إلى أندية صغيرة في أوروبا بهدف عودتهم بمبالغ كبيرة إلى أندية أخرى، حيث يجيز النظام انتقال اللاعب دون سن الـ18 عاماً للاحتراف الخارجي دون الرجوع لناديه.
وأكد مدير الاحتراف في القادسية محمد الضلعان أن ناديه قدم عروضاً احترافية للاعبين، لكن المفاجأة كانت أن هؤلاء اللاعبين الشباب كانوا قد وقعوا مع وكلاء تعاقدات، وطالبوا النادي بالتفاوض معهم وبمبالغ مالية كبيرة، وقال جهاز الكرة حدد عقدين للاعبي فريق درجة الشباب والفريق الأول، عقد مدته 3 سنوات براتب شهري فقط دون مقدم عقد، والثاني عقد مدته 5 سنوات يشتمل على مقدم عقد مقسم على سنوات العقد إضافة إلى الراتب الشهري.
وأشار الضلعان إلى أن جميع اللاعبين هم أبناء النادي، وسيتم منحهم ما يستحقون وأكثر، مطالباً لجنة الاحتراف بوضع حد لظاهرة استغلال بعض وكلاء التعاقدات صغر سن اللاعبين وجهلهم بكثير من لوائح الاحتراف وكذلك الأنظمة، وتابع يجب أن يكون توقيع اللاعب عقداً مع ناديه مبنياً على أسس واضحة، وأن لا يتم تجاهل النادي الذي قام بصقله.