الدمام: سعد العريج

حققوا أرباحا 32% خلال 8 أشهر من استثمارات الذهب

فيما نجحت استثمارات سعودية تتبع لمضاربين أفراد من تحقيق أرباح بنسبة 32% خلال الأشهر الـ 8 الأولى من العام الجاري من خلال أنشطتها في أسواق المعادن العالمية وعلى رأسها الذهب، حذر مستشارون كبار من اندفاعهم إلى التعاملات في مناطق الصناديق المضاربية الهيدج فند العالمية لكونها أداة استثمار خطرة تتسبب في تآكل رأس المال.
وطبقاً لتقارير خاصة لشركات وساطة في دول الخليج صدرت أول من أمس، ارتفعت معدلات التداول اليومي خاصة في الأشهر الثلاثة الماضية بنحو 4 أضعاف ضمن تكتلات مالية لشركات الاستثمار المتخصصة, حيث بينت التقارير أن السيولة ارتفعت في الأسواق المعتادة مثل سوقي الأسهم المحلي والعقار منذ فبراير الماضي.
وأكد مدير الاستثمار في إحدى شركات الوساطة الدكتور نبيل عواض لـالوطن أن أداء المستثمرين من المملكة جاء في المرتبة الأولى على مستوى العالم بنسبة بلغت 32% من حيث الربحية في النطاقات المقبولة بعيداً عن التحركات عالية المخاطر.
ولفت إلى أنها من التحركات المعتدلة مما ساعدها على جني أرباح غير معتادة في أسواق الذهب.
لكنه أضاف أن أسواق الذهب في العالم باتت مرتعاً لعمليات المضاربات منذ نحو 5 سنوات وتشهد أسواقها مزيداً من الإقبال من صغار المستثمرين بسبب فاعلية السوق وعمله المستمر طوال اليوم.
وأبان عواض أن الاستثمار في المعادن وخاصة الذهب أو المضاربة في أسواقها يعد الأكثر أماناً بسبب التغيرات السياسية والاضطرابات في العالم.
وتوقع أن يزيد الإقبال على الاستثمار في أسواق المعدن الأصفر من مستثمري دول الخليج على حساب العملات وخاصة اليورو والدولار للمخاوف التي تتعلق بمستقبل اليورو وتوجه الحكومة الأميركية لطباعة مزيد من الأوارق النقدية لتحفيز الاقتصاد.
وشدد على ضرورة التحوط من الاندفاع المضاربي لصعوبة مواجهة المضاربين الكبار في الأسواق العالمية التي تمتلك سيولة ضخمة من الجهات التمويلية.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستثمارفي المملكة سعد آل حصوصة في تصريح إلى الوطن إن السيولة في المملكة سجلت تناميا كبيرا جدا في كافة الأسواق منذ فبراير ومارس وتأثرت الأسواق بدخول تلك السيولة.
وأشار إلى أن إعلان مؤسسة النقد ساما عن تجاوز السيولة النقدية 2.2 تريلون ريال في المملكة مؤشر على زيادة الإقبال على الاستثمار.
وبخصوص التقارير التي تشير إلى مستويات ربحية للمستثمرين السعوديين قال آل حصوصة إن الاستثمار في العملات أو المعادن من أكثر أنواع الاستثمار مخاطرة كما يصعب قياس أداء المستثمرين المحليين بدقة في الأسواق العالمية لصعوبة متابعة حركة التداول لكونها تمتد إلى 24 ساعة يومياً باستثناء يومي السبت والأحد بالإضافة إلى كبر حجم التداول مالياً حيث يصل حجم التداول اليومي إلى نحو 64 تريليون دولار أكثر من 80 % منها تأتي من جهات التمويل.
وأبان أن ارتفاع مستويات الربحية في الذهب يعود إلى تحول الذهب إلى سلعة مضاربية حيث تأثرت بحجم السيولة المرتفع من عمليات التمويل الضخمة التي تتجاوز 10 أضعاف رأس المال.
وأكد أن نتائج الاستثمار حتى نهاية الشهر الحالي في أسواق الذهب وصلت على المستوى العام نحو 61%.
محذرا من أن تعطي نتائج الربحية الحالية المستثمرين السعوديين دافعاً لتعظيم الاستثمار في الأسواق الخطرة لكون حركة تداولات الذهب سجلت تحركات غير معهودة بين الانخفاضات وتوالي الارتفاعات منذ نحو 4 أشهر بالإضافة إلى المخاوف التي تتعلق بمنطقة اليورو وتأثيراتها المباشرة على العملة الأوروبية.
وذكر أن ارتفاع وتيرة الاستثمار في العملات أو المعادن من المستثمرين المحليين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات بسبب ترقب كبار صناديق الأسواق والمضاربين المحترفين الهيدج فند للأموال الجديدة للحصول عليها.