معارك دمشق وحلب تتصاعد والنظام مستمر في 'حفلات الإعدام الجماعي'
تتواصل الاشتباكات العنيفة في أحياء دمشق وحلب بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، فيما هاجمت طائرات نظام بشار الأسد الثوار انطلاقا من العراق. وتدور اشتباكات عنيفة في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة فيما يتعرض حي العسالي المجاور للقصف. وتزامن تصاعد العنف مع رحيل مراقبي الأمم المتحدة من البلاد بعدما انتهى تفويضهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الثوار هاجموا حاجزا للقوات النظامية في حي القدم على طريق دمشق درعا، وقتلوا وجرحوا نحو عشرة عناصر من القوات النظامية. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي دمر بدمشق يتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة من الدريج وجبل قاسيون. كما تستمر حملة المداهمات والاعتقالات في حي كفرسوسة. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت جثث خمسة شبان محملة في شاحنة صغيرة في حي التضامن الدمشقي. وقال ناشطون إن هؤلاء أعدموا على يد القوات النظامية. كما عثر في حي القابون أول من أمس على عشرات الجثث مصابة بطلقات نارية.
في غضون ذلك اخترقت طائرة حربية سورية الأجواء العراقية وقامت بقصف منطقة البوكمال السورية أمس وفقا لمصادر أمنية عراقية. وقال ضابط عراقي برتبة مقدم في قوات حرس الحدود إن طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية في منطقة حصيبة الحدودية واستمر تواجدها نحو 15 دقيقة، حيث قامت بقصف منطقة البوكمال عند الحدود مع العراق لأكثر من مرة انطلاقا من الأجواء العراقية. وذكر شهود عيان أن الطائرة حلقت على ارتفاع منخفض.
وفي حلب تتعرض أحياء سليمان الحلبي والشعار والصاخور وطريق الباب وبستان القصر وسيف الدولة بالإضافة إلى مناطق في حي صلاح الدين وحي الزبدية للقصف من قبل القوات النظامية، وذلك بالتزامن مع اشتباكات في مجمل هذه الأحياء. وأكدت منظمة العفو الدولية أن المدنيين يواجهون عنفا فظيعا في حلب، متهمة النظام باستهداف الأحياء السكنية بالضربات الجوية والقصف من دون تمييز. وقالت دوناتيلا روفيرا من المنظمة بعد عودتها من زيارة إلى حلب، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة، أن استخدام القوات النظامية للأسلحة التي تفتقد إلى الدقة مثل القنابل غير الموجهة، وقذائف المدفعية والهاون، زادت الخطر على المدنيين. وقال البيان إن المنظمة حققت في حوالي 30 عملية قتل فيها وجرح عدد كبير من المدنيين غير المتورطين في النزاع. وبين هؤلاء عدد كبير من الأطفال. وقال البيان إن جثثا لشبان مقيدة ومصابة بطلقات نارية في الرأس عثر عليها مرارا قرب مركز المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية