ليس لدينا في العاصمة صالة (راضية) هناك صالة (رياضية)، هذه النتيجة هي ما توصل إليه شاب كان يحاول أن يتهجى كلمة ورد بها خطأ إملائي في إحدى اللوحات الإعلانية التي نشرتها فرق أمانة منطقة الرياض في الأماكن العامة للبرامج المسرحية المرافقة لفعاليات عيد الفطر.
اللوحة الإعلانية محل الجدل، كانت تشير إلى فعالية ستاند آب كوميدي، وهي إحدى العروض التي لاقت إقبالا كبيرا في الرياض. ورغم أن هذا النوع من أنواع الفن مستحدث محليا إلا أنه يجد رواجا كبيرا من قبل الشباب الذين نقلوا هذه التجربة من اليوتيوب وحولوها إلى عروض حية.
هذا الخطأ الإملائي الذي وقعت به أمانة منطقة الرياض، ليس الوحيد الذي يتم تسجيله على اللوحات المماثلة في عدد من الجهات، ولكنه قد يكون الأبرز لكونه عرض في مكان عام على مرأى من جميع ساكني مدينة الرياض.
وحاولت الوطن عبر التواصل مع أحد المسؤولين التعرف على المبالغ المرصودة لعمل مثل تلك اللوحات التي يتضح من خلال جودة الطباعة الكلفة الباهظة التي تستقطعها من ميزانية العيد، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لإجابة رغم مهاتفتها لأكثر من مسؤول.
ورغم كل ذلك، إلا أن هذه اللوحات تقع في مجمل الأحيان ضحية لـالعبثية التي يمارسها بعض الشباب بحقها من تمزيق وتقطيع، لمجرد تسجيل موقف فقط، ويلاحظ أن أكثر اللوحات التي تتعرض للتمزيق من قبل الشباب هي بالأساس لفعاليات تعود لهم دون غيرهم من فئات المجتمع، مما قد يشي بحالة من عدم الرضا على مثل هذا النوع من الفعاليات، رغم الإقبال الكبير الذي تشهده.