قال سفير الولايات المتحدة السابق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جورجي شولت وأحد مهندسي عملية الإطاحة بالدكتاتور الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش إن تجربة المجتمع الدولي في الإطاحة بميلوسوفيتش تضمن نقاطا مفيدة للغاية في أي خطة تطبق لوقف حمام الدم في سورية وإزاحة الرئيس بشار الأسد. وأضاف شولت كان المفتاح في إسقاط ميلوسوفيتش هو أربع نقاط. الأولى زعزعة مصادر ودعائم سلطته، والثانية عزل تلك السلطة محليا ودوليا والثالثة توحيد المعارضة لحكمه وتدريبها، والرابعة إجهاض بعض عملياته العسكرية الأساسية مثل محاولة هجومه على مونتنيجرو لكسر معنويات القوات الموالية لنظامه.
ووجه السفير السابق نقدا مبطنا إلى إدارة الرئيس باراك أوباما بقوله، إن الرئيس السابق بيل كلينتون عين مستشارا خاصا يشرف على تطبيق استراتيجية إسقاط الديكتاتور الصربي لحقن الدماء في مناطق يوغسلافيا السابقة بينما اكتفت إدارة أوباما بتوزيع المهمة بين مجموعة عمل استشارية في البيت الأبيض وسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة مع إصرار الرئيس على متابعة كل شيء بنفسه. وأضاف كلينتون حدد منذ اللحظة الأولى أن بقاء ميلوسوفيتش هو تهديد لاستقرار منطقة البلقان برمتها ومن ثم فإنه خطر مباشر لاستراتيجية الولايات المتحدة، ثم أوكل المهمة لمستشار قوي وتابعه عن قرب دون أن يعلق ذلك على أن يصدر بنفسه كل قرار.
وبينما لم يفصل شولت ما يتصل بالنقطة التي تتعلق بكيفية إجهاض بعض العمليات العسكرية للنظام السوري لاسيما وأن واشنطن تشهد ضغطا متواصلا على الإدارة للتعجيل بإقامة مناطق محظورة على القوات السورية في شمال وشرق البلاد، إلا أنه أشار إلى أن سقوط النظام سيكشف أسرارا لا حصر لها عن تعاملاته هو نفسه مع بعض أجنحة منظمة القاعدة وعدد من المنظمات التي تصنفها الولايات المتحدة باعتبارها إرهابية. وأضاف سنعرف أسرارا كثيرة عن طبيعة المساعدات النووية التي تلقتها دمشق من كوريا الشمالية وإيران وحقيقة الموقع النووي السوري. وكل هذه أمور لا نعرف عنها شيئا حتى الآن.