استئناف الحوار الاستراتيجي بين باكستان وأميركا في سبتمبر
سرعت نيوزيلندا من عملية سحب جنودها من أفغانستان بعد أن فقدت ثلاثة جنود آخرين في إقليم كان يعتقد أنه الأكثر أمنا في البلاد، لكن مقاتلي طالبان أصبحوا يستهدفونه بشكل متزايد. وقال رئيس الوزراء جون كي أمس إنه من المرجح جدا أن تبدأ نيوزيلندا في سحب وحدتها التي يبلغ قوامها 145 فردا بحلول أبريل القادم أي قبل نحو ستة أشهر من المتوقع.
لكنه أضاف أن الانسحاب سيحدث على مدى أشهر وليس أياما مشيرا إلى أن الإسراع من الجدول الزمني لا يرجع إلى مقتل خمسة جنود هذا الشهر في إقليم باميان وسط البلاد وتدني تأييد الناخبين للحرب.
وكان إقليم باميان بين أول الأقاليم التي يجري تسليمها إلى قوات الأمن الأفغانية في يوليو 2011 قبل انسحاب أغلب القوات القتالية التابعة للأمم المتحدة في 2014 تاركة عددا أقل من المدربين والقوات الخاصة.
وتأتي خطوة نيوزيلندا بإعادة قواتها بعد فرنسا خامس أكبر مساهم في القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي التي مضت أيضا في عملية سحب قواتها بعد سلسلة من الهجمات ارتكبها أفغان من قوات الأمن. وكان قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دامبسي قد وصل أول من أمس إلى أفغانستان لإجراء محادثات مع مسؤولين عسكريين في وقت تتكاثر فيه اعتداءات ينفذها عناصر من القوات الأفغانية ضد عسكريي الحلف الأطلسي.
وقبل أن تحط طائرته في القاعدة الأميركية في باجرام شمال شرق كابول، أعلن الجنرال دامبسي للصحفيين أن مسألة تزايد هذا النوع من الاعتداءات سيكون أحد أبرز المواضيع التي سيبحثها مع ضباط التحالف الدولي اومع الجيش الأفغاني.
على صعيد آخر، تقرر استئناف الحوار الاستراتيجي بين باكستان والولايات المتحدة مطلع الشهر المقبل. وصرح ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية أن المباحثات ستبدأ على هامش الاجتماع السابع والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في مطلع شهر سبتمبر وسيقوده رئيس الجمهورية آصف علي زرداري. وقد تعطلت المباحثات الاستراتيجية بين البلدين منذ مقتل أسامة بن لادن في 2 مايو 2011 بعملية قادها الكماندوز الأميركي دون علم المؤسسة العسكرية الباكستانية.