الطائف: ساعد الثبيتي

من أجل توفير متطلبات العيد يغامر عدد من الأطفال والشباب بأعمار مختلفة بما يدخرونه من مبالغ بسيطة باستثمارها في شراء وبيع المفرقعات، وخلف هذه المغامرة يقف أطفال وشباب في أعمار مختلفة دعتهم ظروف الحياة إلى المتاجرة في الخطر وتحدي الأجهزة المختصة التي تلاحقهم هنا وهناك من أجل توفير شيء من المال لشراء متطلبات العيد.
الوطن التقت عددا من الشباب الذين افترشوا الأرصفة المجاورة للأسواق والمحلات الكبرى وعرضوا بضاعتهم الممنوعة في مغامرة بقيمتها حيث إنها معرضة للمصادرة من قبل الأجهزة المختصة في أي وقت.
قال الشاب سلطان العتيبي 15عاما إنه يعمل في بيع المفرقعات التي تدخل البهجة على الصغار في العيد حيث يشتري كميات بسيطة بمبالغ مالية اقترضها من شقيقته التي أعطته 1000ريال من حافز على أن يسددها من الأرباح، وأشار إلى أن يشتري بسعر الجملة من موزع يأتي بها من جدة ويبيعها بالتفرقة على أبناء الحي، وأشار سلطان أن بضاعته الممنوعة في نظر الجهات المختصة تمت مصادرتها أكثر من مرة لكنه مصر على أن يستعيد خسارته ويسدد لشقيقته ويحقق أرباحا يشتري من خلالها متطلبات العيد.
وأشار عبد الرحمن علي – عاطل عن العمل – أن بيع المفرقعات فرصة سانحة له ومجموعة من زملائه العاطلين لتحقيق دخل بسيط يكفيهم لشراء مستلزمات العيد، وأشار إلى أنه وجد نفسه وزملاءه ملاحقين من قبل الأمن الذي يصادر كل بضاعتهم في حالة القبض عليها، مبينا أنه يعمل وفق خطط معينة إذ يوزع البضاعة على عدد من الباعة حتى لو تمت مصادرة الكمية التي مع البائع تكون بسيطة ولا يتكبد خسائر فادحة.
وأضاف أن هناك أنواعا من المفرقعات ليس فيها خطورة أبدا ولكن المنع يشمل الأنواع كافة، وعن سر إصراره على بيع المفرقعات على الرغم من خطورتها ومنع بيعها أشار إلى أن المفرقعات في العيد أمر ضروري ولا بد من الحصول عليها وعدم توفيرها يجعل العمالة تستغل الوضع وتبيعها بأضعاف مضاعفة ، مشيرا إلى أنه وزملاءه من أبناء البلد وعاطلون العمل ولذلك وجدوا أنه من الضروري توفيرها لقطع الطريق على العمالة واستغلالهم ولتوفير عوائد مادية بسيطة تمكنهم من مشاركة الآخرين في فرحة العيد.
وفي حين رفض المتحدث الرسمي لإدارة الدفاع المدني المكلف العقيد عمر المقذلي الرد على تساؤلات الوطن حول آلية عمل الدفاع المدني لمنع بيع المفرقعات الخطيرة؛ قال الناطق الإعلامي لشرطة الطائف المقدم تركي بن ظافر الشهري: لا شك أن انتشار بيع وشراء الألعاب النارية ظاهرة خطيرة ومزعجة، وقد يكون المراهقون والأطفال هم الأكثر استخداما لها خصوصا في شهر رمضان وأيام الأعياد وقد لا يدركون خطورتها، وما قد ينجم عنها ولذلك فالجهات الأمنية وبالتعاون مع الجهات الأخرى المختصة تحاول الحد من انتشارها والقضاء عليها حيث تتم مصادرتها ويحال من تضبط بحوزته لجهة الاختصاص لتطبيق التعليمات بحقه، ومن المؤكد أن وعي المواطنين له دور مهم في هذا الشأن بعدم شرائها حرصا على حياة أبنائهم وسلامة ممتلكاتهم.