في المناظرة التي قدمت على شاشة القناة الرياضية السعودية بين كل من أحمد عيد وخالد المعمر؛ حققت الفكرة في مضمونها وفكرتها هدفين جميلين:
الأول؛ هو أننا قادرون على أن يكون لدينا ممارسة ديمقراطية، حتى ولو كانت هذه الديموقراطية على المستوى الرياضي، ونستطيع أن نديرها بشكل جيد، وأن نطرح برنامج المرشحين على الهواء مباشرة وبشفافية.
والهدف الثاني؛ هو الدخول في تجربة لها مدلولها الجيد في بناء مؤسسات تخدم كثيرا من الجهات أو الوزارات في طرح أفكار يتطلبها زمننا الحاضر، وبناء مستقبل الأجيال التي تستطيع أن تتعامل مع الديموقراطية من خلال الأفكار الخلاقة والهادفة، خصوصا والبرامج الرياضية تستهدف فئة الشباب وهذه الفئة هي اللبنة والأرضية الجيدة لطرح هذا التوجه.
ومع سعادتي بما شاهدته من طرح في هذا البرنامج، إلا أنني أمام عنصرين مهمين في البرنامج، هما: الشكل العام للبرنامج، ومقدم البرنامج الرائع رجا السلمي؛ فقد كنت أتمنى أن يكون هناك ديكور خاص، وتوظيف حضور الأستديو من طلبة قسم الإعلام بشكل أفضل من ذلك، لأن هذا النموذج من البرامج يأتي في البرامج الجماهيرية ولها أسلوب خاص في الديكور وتوظيف الحضور بشكل يتناسب مع فكرة البرنامج وأهدافه ورسالته.
أما مدير هذه المناظرة، فلاشك بأنه يتمتع بـكارزما جيدة، إلا أنه ـ في رأيي ـ لم يختلف عن أسلوب البرامج الحوارية، مع أن رجا لا يقل شأنا عن البقية ممن قدموا مثل هذه المناظرات التي أعدها من أقوى البرامج الحوارية، ومثل هذه المناظرات تحتاج أسلوبا مختلفا في تكنيك الأداء والروح قد لا يختلف كثيرا عن الأداء المسرحي، في سرعة البديهة وسرعة الاستعداد لأي مفاجأة قد تحدث في هذه البرامج، وبرغم أن التعليق الرياضي له فنونه، ورجا له روحه وشخصيته في التعليق، ولكن ما شاهدته في المناظرة يتطلب الكثير. ولأخينا رجا السلمي كل تقدير.