مكة المكرمة: علي العميري

أكد نائب مدير الأمن العام، وقائد قوات أمن العمرة اللواء ناصر العرفج أن الخطط الأمنية والمرورية في الثلثين الأولين من شهر رمضان حققت نجاحات كبيرة ولله الحمد، مشيرا إلى أنه تم البدء في تنفيذ خطط العشرة الأواخر من خلال تجنيد 28 ألف رجل أمن، تم توزيعهم بين الجهات الأمنية المشاركة للعمل على حفظ النواحي الأمنية داخل الحرم الشريف والساحات، والإشراف على سلامة وأمن المعتمرين والزوار، الذين يتواجدون في رحاب البيت العتيق، إضافة الى إدارة الحشود البشرية بالساحات علاوة على الخطة المرورية. وأضاف أن الخطط تسير وفقا لما تم إعداده، ولن يكون للقمة الإسلامية أي تأثير على الخطط الأمنية والمرورية بحول الله.
وقال اللواء العرفج لـالوطن أمس إن خطط شهر رمضان المبارك تم إعدادها من وقت مبكر وفق أسس علمية مبنية على دراسات ميدانية أجريت من الجهات المعنية بالأمن العام بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، إضافة إلى تحليل خطط العام الماضي، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات والخبرات المتراكمة لدى الأجهزة المعنية، التي تتشرف بخدمة المعتمرين والزوار من سنوات طويلة. ووصف الأوضاع الأمنية في صفوف المعتمرين بأنها ممتازة.
وبين نائب مدير الأمن العام أنه لمواجهة تزايد حالات النشل في ظل وجود بعض ضعاف النفوس الذين يسعون لاستغلال التجمع البشري الكبير في تنفيذ عمليات النشل، تم تكثيف أعداد العاملين في القوة الخاصة بمتابعة حالات النشل داخل المسجد الحرام، ودعم هذه القوة بعدد من الضباط والأفراد وتوزيعهم على الحرم الشريف الذي تم تقسيمه الى مربعات من أجل تحديد المهام وتكثيف الرقابة. كما جرى التركيز على صحن الطواف، إضافة الى المسعى وبعض المواقع التي توجد فيها أعداد كبيرة من المصلين، وتركيز كاميرات المراقبة بغرفة العمليات على بعض المواقع للمساعدة في متابعة من يسعون إلى النشل والقبض عليهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم. وأشار إلى أنها تمت الاستعانة بعناصر نسائية من المتعاونات للتواجد في الأماكن المخصصة للنساء داخل الحرم الشريف والساحات لمتابعة حالات النشل في ظل وجود عدد من النساء اللاتي يمارسن النشل.
وحول حدوث العديد من الاختناقات المرورية، قال اللواء العرفج إن الحركة المرورية داخل العاصمة المقدسة هي الشغل الشاغل للجنة الحج المركزية التي يرأسها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل والتي أعدت العديد من الدراسات لعلاج مشكلة النقل من خلال تنفيذ مشاريع النقل بالقطارات داخل المدينة، وإنشاء طرق دائرية وإشعاعية جديدة سوف تسهم مستقبلا في إنهاء مشكلة المرور. وتم في هذا العام التوسع في النقل الترددي من خلال إيجاد مواقف ومحطات للنقل خارج المنطقة المركزية للحرم الشريف، وتوفير أعداد كافية من الحافلات للعمل على نقل المعتمرين والمصلين من المواقف إلى الحرم الشريف ثم إعادتهم إلى سياراتهم، موضحا أن هذه المواقف سوف تقلل من أعداد السيارات بالمنطقة المركزية للحرم الشريف.
وعن الاستعدادات للقمة الإسلامية، أبان العرفج أن الاستعدادات اكتملت واتخذت كل التدابير ولن يكون للقمة أي تاثير على حركة قاصدي بيت الله الحرام.