دعاة التغيير يتظاهرون بالآلاف في 'جمعة سلحونا بمضادات الطائرات'
قتل شاب جامعي وجرح ثلاثة آخرون برصاص الأمن خلال تفريق تظاهرة في حلب الجديدة أمس، فيما شهدت مختلف أنحاء سورية تظاهرات في جمعة سلحونا بمضادات الطائرات. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حيي السبيل والفرقان في حلب شهدا خروج تظاهرات بينما سجل في ريف حلب تظاهرات نصرة للمدينة في كل من عفرين والأتارب وباتبو وإبين. وأفاد الناشط حسين عبر سكايب من حي السكري بخروج تظاهرة على الرغم من المعارك والقصف.
وتجري اشتباكات كر وفر في بعض أجزاء من حي صلاح الدين الذي قام المقاتلون بانسحاب تكتيكي منه بسبب القصف العنيف للجيش النظامي. وقال قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش السوري الحر النقيب حسام أبو محمد تقريبا نصف أجزاء حي صلاح الدين وتحديدا شارع الشرعية يشهد عمليات كر وفر بيننا والجيش النظامي. ولفت إلى أن الجيش الحر والجيش النظامي يعتمدان تثبيت المواقع التي يسيطرون عليها وإرسال مجموعات اختراق، مضيفا نواصل القتال في قطاعات في صلاح الدين لأننا لن نتخلى عن هذا الحي.
وفي دمشق، خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة في برزة طالبت بإسقاط النظام، بينما شهد ريف العاصمة تظاهرات مناهضة للنظام في مدينتي دوما وحرستا وبلدات أخرى. وفي محافظة درعا جنوبا، لفت المرصد إلى تظاهرات حاشدة في قرى وبلدات محافظة درعا في جمعة سلحونا بمضادات الطائرات، موضحا أن القوات النظامية انتشرت بشكل كثيف في بعض الأحياء وقامت بتطويق الجوامع ونفذت حملات اعتقال ومداهمات لمنع خروج التظاهرات. وفي حماة خرجت تظاهرات عدة في أحياء البياض والحميدية فيما شهدت أحياء أخرى انتشارا أمنيا كثيفا.
سياسيا دعا الأخضر الإبراهيم، وزير الخارجية الجزائري السابق المرشح لخلافة كوفي عنان مبعوثا عربيا ودوليا لسورية، أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سورية. وقال الإبراهيم في بيان أصدرته مجموعة الحكماء التي تضم عددا من الشخصيات العالمية إن على مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية تبني موقف موحد من أجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة. إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن أعدادا متزايدة من المدنيين تفر من القتال لاسيما في حلب ليصل إجمالي حجم اللاجئين المسجلين في أربع دول مجاورة منذ بدء الصراع إلى 150 ألفا تقريبا. وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين ادريان ادواردز في بيان طرأت بالقطع في الأسبوع المنصرم زيادة حادة في أعداد القادمين إلى تركيا وهناك كثيرون يأتون من حلب والقرى المجاورة.