علي آل عبود

بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام على بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، نجد فروقات كبيرة بين ظروف الحياة الآن وحين بعثته، فالوضع الاقتصادي والسياسي والجغرافي وتعداد السكان ووسائل الحياة المختلفة.. كل ذلك لم يعد كما كان في عهد الحبيب عليه السلام.
ولكن رغم ذلك فنحن ندين لله عز وجل بأن الدين الإسلامي الذي أرسل به نبينا هو دين كل زمان ومكان ولا صلاح للأرض وأهل الأرض إلا بالإيمان به وتطبيقه في مختلف مجالات الحياة.
إن أبناءنا يتجولون في العالم يومياً من خلال وسائل التقنية الحديثة باختلافها، ويشاهدون ويسمعون ما قد يؤثر على أخلاقهم ومبادئهم، والواجب علينا هو توضيح كيف أن دين الإسلام قد أرسى للإنسانية قواعد أخلاقية ثابتة للوصول إلى أعلى درجات النجاح في كل شأن من شؤون الحياة.
وأكثر ما يدل على ذلك أن المؤسسات المصرفية في دول الغرب بدأت مؤخراً في محاولة تطبيق المصرفية حسب القواعد الإسلامية، بل إن بعضاً من مسؤولي الاقتصاد في تلك الدول أوضح أنه لاسبيل لحماية الاقتصاد إلا بالطريقة الإسلامية. كذلك نرى بعض مؤسسات التعليم في دول الغرب تتجه للتعليم غير المختلط، فقد أثبتت الدراسات أن تعليم البنين والبنات بشكل مختلط يؤثر سلبياً على الجنسين، سواء نفسياً أو عقلياً.
وما يسر المسلمين اليوم هو الاعتناق الكبير والمتزايد من غير المسلمين للإسلام، فالأعداد الرسمية من مختلف دول العالم حول دخول الكثير في دين الإسلام مؤشر بالقناعة أن الإسلام هو السبيل الصحيح لحياة كريمة ونفس مطمئنة راضية.