اكتفاء رئيس نادي الرائد فهد المطوع، بالمدة التي قضاها على كرسي الرئاسة، وإصراره على فتح المجال أمام شخصية رائدية لتولي المسؤولية، لا أعتقد أنه القرار الأمثل لمستقبل نادي الرائد، حتى والمطوع يقدم أفضل التسهيلات أمام أي إدارة قادمة، بتحمله تسديد ديون النادي، والدعم المادي والمعنوي قبل مغادرته، فهذه الخطوة التي لا أتذكر أن رئيس ناد بادر بها من قبل، ولا أتوقع في المستقبل القريب أن نجد من يتحدث عن الأمور المالية قبل رحيله، أجزم أنها ستزيد الضغط على المطوع؛ لأجل إقناعه بالاستمرار من قبل أعضاء الشرف، ومن جماهير النادي؛ لأنه رجل المرحلة كما يجمع الغالبية العظمى من أنصار الرائد.
المطوع رئيس وجد تقدير الرياضيين على اختلاف ميولهم؛ نظير سياسته الإدارية التي تقرب المنافسين له، لا أن تفرقهم عنه كما نرى من بعض الرؤساء، هذا الأمر لن ولم يجعل الرائديين وحدهم من يتمسك بمطالبة فهد المطوع بالبقاء في الوسط الرياضي، الذي بات يحتاج إلى شخصيات متزنة داعمة أكثر من حاجته إلى متحدثين يتواجدون في المشهد الإعلامي.
أتساءل هنا ما المغري في كرسي رئاسة ناد لا يملك مداخيل مالية تسهم في تطور ألعاب النادي؟ وما المغري في رئاسة ناد لا يملك المنشأة المثالية؟ وما المغري في رئاسة ناد لا تعرف فيه متى تصرف حقوقك وكم هي تلك الحقوق؟، هذه المحبطات تجاوزها المطوع في أربع سنوات، وتحمل أصواتا تنتقد لمجرد النقد في وقت كان يقدم فيه من جيبه الخاص ملايين الريالات لدعم خزينة النادي.
شخصيا أعتبر رحيل المطوع ـ إن حدث ـ خسارة كبيرة، وأرى أن محبي الرائد هم الأجدر على تقييم حجم هذه الخسارة على ناديهم في الموسم المقبل، وهم القادرون على إقناعه بالاستمرار.