تركزت النقاشات خلال فعاليات ملتقى المبتعثين الذي ينظمه النادي الأدبي بنجران بالتعاون مع مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين مساء أول من أمس، حول البيئة الجامعية في أميركا ومقارنتها مع نظيرتها في المملكة.
وقال المبتعث بولاية كنتاكي الأميركية ثامر القطامي إن أكثر ما يلفت أنظار المبتعثين في الجامعات الأميركية هي البيئة المحيطة بالجامعات، وهذا ما تفتقده جامعاتنا فالعوامل البيئية التي تحيط بالطلاب لها تأثير كبير على التوافق النفسي والاجتماعي والتحصيل الدراسي.
وأكد أن هذه العوامل البيئية لا تقل أهمية عن المناهج الدراسية، إضافة إلى الاهتمام بالمسطحات الخضراء في أفنية الجامعات، وتعدد الأماكن الترفيهية المزودة بكافة الخدمات فعندما نكون في الجامعة لا نفكر متى سنخرج منها وهذا الشعور لا نجده في الجامعات المحلية.
وأضاف القطامي أن القاعات الدراسية بعيدة عن مصادر الإزعاج والضوضاء وبها كل الاحتياجات التدريسية وهذا العامل من أهم عوامل التميز والنجاح.
وأكد المبتعث بولاية تكساس الأميركية الحسين سدران أن للأندية الرياضية في الدول الغربية أهمية كبرى لإقامة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية وتنظيم الرحلات العلمية والثقافية والترفيهية، فالملاعب مهيأة للرياضات بلا استثناء، الأمر الذي ساهم في بناء علاقات جيدة مع بقية الطلاب من مختلف الجنسيات فالصحة النفسية قائمة على التوافق النفسي والاجتماعي وهذا انعكس إيجابا على الأداء داخل الجامعة.
أما المبتعث بالولايات المتحدة الأميركية نايف أبوساق فقال إن أكثر ما لفت انتباهه في الجامعات الأميركية هو الاهتمام المنقطع النظير بالمكتبات والحرص على القراءة من الطلاب والمجتمع بصفة عامة حيث إن القراءة هي وسيلة الفرد للتنمية الفكرية والوجدانية ووسيلته لإثبات ذاته في مجال دراسته إلى أن يحصل على التميز والتفوق.
وفي ختام فعاليات الملتقى، أوضح منسق الفعاليات صالح آل سدران أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى اكتساب تجارب الغير وخبراتهم في سبيل تحسين بيئة التحصيل الدراسي وبما يعود على أبنائنا والمجتمع السعودي بالخير والفائدة.